مع بدء العد التنازلي للدورة العربية التاسعة التي يستضيفها الاردن خلال النصف الثاني من اغسطس المقبل صعد الاردن من جهوده من اجل تحقيق استضافة لائقة لدورة يرى المراقبون انها قد تكون احدى اكبر الدورات في القرن العشرين من حيث عدد الرياضيين المشاركين والالعاب المعتمدة.
وزاد من اهتمام الاردن ببذل كل ما في وسعه من جهد لنجاح الدورة قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي انعقد مؤخرا في الجزائر اطلاق اسم ملك الاردن الراحل الحسين بن طلال على الدورة لتصبح دورة الحسين.
وكان الملك حسين اكد قبل رحيله وفي اكثر من مناسبة على ضرورة ان تكون الدورة المقبلة دورة الدورات الرياضية العربية وهذا ما شدد عليه نجله الاكبر الملك عبدالله بن الحسين الذي كان تولى رئاسة اللجنة المنظمة العليا للدورة ثم عهد برئاستها الى شقيقه الاكبر الامير فيصل بن الحسين على اعتبار ان مشاغل الملك عبدالله الجديد بعد اعتلائه عرش المملكة فرضت عليه اتخاذ مثل هذا القرار.
ولذلك اوعز الملك الى حكومة الاردن الجديدة برئاسة عبدالرؤوف الروابده بضرورة توفير كل مستلزمات انجاح الدورة، فخرج رئيس الوزراء الجديد يعلن في اول يوم تقلد فيه رئاسة الحكومة ان مجلس الوزراء لن يدخر جهدا يسهم في انجاح الدورة وقال في هذا الصدد شكلنا لجنة وزارية عليها متابعة قضايا وشؤون الدورة برئاسة نائب رئيس الوزراء ايمن المجالي وعضوية 6 وزراء هم: ناصر اللوزي وزير الاعلام والثقافة، ومحمد خير مامسر وزير الشباب والرياضة، وعقل بلكاجي وزير السياحة والاثار، وميشال مارتو وزير المالية، وعيد الفايز وزير العمل، وعزت جرادات وزير التربية والتعليم.
وجاء تعيين الرياضي المخضرم محمد خير مامسر وزيرا للشباب والرياضة في حكومة الاردن الجديدة خطوة جسدت مدى اهتمام القيادة الاردنية بالدورة العربية, فالوزير الجديد امضى نحو 45 عاما في الملاعب الرياضية لاعبا ومدربا واداريا، وشارك كلاعب ومدرب في اول ثلاث دورات رياضية عربية في بيروت والاسكندرية والدار البيضاء.
خطة طوارىء
وتبنى مامسر على الفور خطة طوارىء لانقاذ ما يمكن انقاذه ولانجاز كل مستلزمات الدورة وهو يؤكد في رده على استفسار وكالة فرانس برس ان الاردن كان جريئا اكثر من المطلوب حينما وافق على استضافة الدورة بعد عامين فقط من اقامة الدورة السابعة في بيروت، وهذه حالة نادرة غير مسبوقة تضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الاردن.
لا خوف ولكن
ويرى مامسر انه لا خوف على الاردن من جانب المنشآت الرياضية وهي متوفرة وعلى طراز حديث حيث ينتظر ان تستكمل قبل موعد الدورة باسابيع قليلة عمليات انشاء المسبح الاولمبي الجديد والصالة الرياضية متعددة الاغراض تتسع لنحو 7 الاف متفرج وكذلك اعادة تعشيب ارضية استاد عمان الدولي واعمال الصيانة في مدرجاته ومرافقه واستبدال مضمار العاب القوى، بيد ان مامسر لا يخفي قلقه من تأخر اعداد المنتخبات الوطنية الاردنية مشيرا الى انه لابد من ايلاء هذا الامر جل العناية والتركيز حتى تظهر هذه المنتخبات وهي تلعب على ارضها ووسط حماس جماهيرها بصورة لائقة لا تقل عن صورتها في الدورة السابقة حينما عادت من بيروت ب 40 ميدالية 10 منها ذهبية اغلاها واخرها ذهبية مسابقة كرة القدم.
متفرقات من الدورة
* اعلنت 17 دولة حتى الان عن مشاركتها في الدورة العربية الرياضية التاسعة وهي: الجزائر والسعودية والسودان والعراق والكويت والمغرب واليمن وتونس وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر، في حين ينتظر الاردن قرار البحرين والصومال وجزر القمر وجيبوتي والامارات وموريتانيا.
* الالعاب المعتمدة للرجال وعددها 26 لعبة هي: السكواش وكرة المضرب والجمباز والدراجات والريشة الطائرة والسباحة والعاب القوى والمصارعة الحرة والمصارعة الرومانية والبريدج وكمال الاجسام والتايكواندو والجودو ورفع الاثقال والرماية والرياضات المائية وسباحة الزعانف والشطرنج والفروسية والقفز عن الحواجز وسباقات القدرة على التحمل للخيول والكراتية وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة وكرة القدم وكرة اليد والمبارزة والملاكمة والكيك بوكسينغ.
* تم تعيين مدير جديد للدورة هو عضو اللجنة الفنية في الاتحادين العربي والآسيوي لكرة القدم الصحافي الرياضي بسام هارون 55 عاما والذي يعمل مدرسا في كلية التربية والرياضة في جامعة الاردن.