الاخت الشاعرة: ريمية
تحية طيبة وبعد:
بداية اهنئك على صفحتك المميزة (المزهرية) ولا عجب في ذلك (وخلف كل صفحة مميزة ريمية) واود ان اعقب على المقال الذي نشر يوم الجمعة في العدد 9654 والمعنون ب(سرقة أدبية فنية) والذي كتبه الاخ فاضل الغشم وزبدة الكلام ان الاخ فاضل يتحدث عن اغنية (بضويك شمعة) والتي صدح بها الفنان ذو الصوت الحزين (مزعل فرحان) ويقول: (انها ليست من كلمات (عبدالله الصالح) كما كتب على الشريط ولكنها من كلمات هزاع زيدان وقد نشرت في ديوانه وان عبدالله سرقها وغير اسمها هو ومزعل),, ولا ادري ما هو دخل مزعل في الموضوع فاللوم كل اللوم على عبدالله ان كان قد سرقها فعلا ولا علاقة لمزعل بذلك وهل يريد من مزعل ان يقرأ كل ديوان شعر كلما عرض عليه احد الشعراء قصيدة ما ليتأكد انها ليست في هذه الدواوين وان هذا الشاعر كتبها فعلا ولم (يلطشها) ام انه يريد ان يستشيره في الموضوع حتى يخبره هل القصيدة للشاعر الذي اعطاه اياها ام انها ل(هزاع زيدان) والذي جعله فاضل (المتنبي على غفلة) واقترح على الاخ فاضل ان يضع له مكتبا ويخزن دواوين الشعراء والفنانين ويستشيرونه في القصائد التي عرضت عليهم هل يغنونها ام انها مسروقة (مجرد اقتراح) وللمعلومية ان الاغنية المذكورة من اسوأ اغاني الشريط واتمنى من الاخ عبدالله ان كان قد (لطشها) فعلا ان (يلطش) قصائد تستحق (اللطش) لا ان يلطش قصائد عادية ودمتم في رعاية الله وحفظه.
عبدالله العمار (أبوطارق)
الوشم القرائن
***
الرد
* الاخ (ابو طارق) سلام وتحية واما بعد:
يهمني جدا ان تعرف نقطة مهمة لانك وكما يبدو لي من المتابعين بشغف ,, شعراء وفناني فترة التسعينيات الميلادية وهي الفترة التي اعتبرها البداية لانحطاط الشعر النبطي والفن وذلك لاسباب عديدة وانا عندما اتحدث عن هذه الفترة تحديدا اريد منك ان تصل معي الى النتيجة التي لم يرد ذكرها في مقالتك اعلاه,, على الرغم من اهميتها ووجوب ورودها والارهاصات التي افرزتها واني لالتمس لك العذر لعدم معرفتك التامة بالشاعر العلم(هزاع بن زيدان) فالرجل ابتعد عن ساحة الشعر النبطي قبل فترة التسعينيات وهي الفترة التي تتابع فيها الشعر والفن.
ولعل هذا ما دعاك الى الاعتقاد ان الشاعر المذكور قد جاء بغفلة واصبح المتنبي وقد كتبت ذلك باسلوب تهكمي,, دون ان تعلم بان تهكمك هو الجد وان هزاع بن زيدان هو فعلا يمر بنفس الظروف التي مر بها المتنبي فلقد طالبته بالعودة الى ساحة الشعر فانشدني بيت المتنبي القائل:
وصرت اشك فيمن اصطفيه
لعلمي انه بعض الانام
فقلت له الى هذا الحد؟ فقال الى ابعد من هذا الحد.
ولتعلم يا اخي (ابوطارق) ان العديد من مشاهير الشعر الشعبي قد استفادوا كثيرا من تجربة هذا الرجل الذي اعتزل ساحة الشعر ولسان حاله يقول:
هل مالت الدنيا واختلت موازنها
ام الموازين في شعري بها خلل؟؟
واما عن قولك يا (ابا طارق) ان القصيدة المسروقة من ديوان هزاع هي من اسوأ اغاني الشريط,, فاني هنا اوافقك الرأي لان الذي سرقها قد غير بعض كلمات ابياتها واربكها فضعف معناها ولو غنيت كما هي موجودة بالديوان لكانت من اروع الاغاني ولكي لا ينحرف بنا السياق عما ذكرته آنفا عن فترة التسعينيات وهي الفترة التي اعتزل فيها هزاع,, ساحة الشعر,, دعني التمس له العذر ايضا.
ففي هذه الحقبة اختلط الحابل بالنابل او قل,, لا يوجد (لا حابل ولا نابل) وانما هي افرزت الكثير من مدعي الشعر والفن والذين باتوا فيما بعد (فتيان) اغلفة مجلات شعبية هي الاخرى افرزتها المرحلة نفسها ولعل المضحك حقا وهذه ليست نكتة - ان رئيس تحرير مجلة شعبية لا يزال يعتقد ان شاعر النيل (حافظ ابراهيم) هو من شعراء العهد العباسي!! هذا الشيء وما ماثله من (ترهات) حقبة التسعينيات ,, هي التي ابعدت (هزاع) وامثاله من عمالقة الشعر عن الساحة لهذا كان جهلك لهزاع واردا,واما عن قولك انني اضع سرقة القصيدة على عاتق الفنان مزعل فرحان,, فهذا لم يحصل وانما يجب على الفنان التيقن من مصداقية الشاعر.