عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
اطلعت على الصفحة الاخيرة بعدد الجزيرة 9645 الصادر يوم الاربعاء 8 من ذي القعدة 1419ه حيث قرأت خبرا جميلا عن انطلاقة الحملة الوطنية لتنظيف الاودية والشعاب بالخرج بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وفقه الله ورعاه, ولقد استبشر الاهالي خيرا وخصوصاً المزارعين حيث عانوا منذ سنوات من السيول التي داهمت منازلهم ومزارعهم والآن تحقق لهم نظافة تلك الاودية لانسياب السيول وعدم تجمعها ومن ثم فيضانها للاحياء السكنية والمزارع وهذه سياسة حكيمة حيال تلك الاودية حبذا لو تم تطبيق الصكوك الشرعية للمجاورين للاودية حتى يبقى عرض الوادي بدون تعد عليه من احد، فنجد الاودية تضيق وتتسع وكأنها حسب الرغبات وهذا من اهم المعالجات لتجمع السيول ومضايقتها.
فيجب الحزم مع كل من ضايق الاودية ومجاري السيول من شعاب وغيرها, ومطالبة المستفيد منها بوضع خرسانة مسلحة وبوابة للتحكم في تدفق المياه, ان هذه الحملة الوطنية بادرة خير يشكر عليها كل من ساهم في تحقيقها وتنفيذها، فهي بلاشك سوف تؤتي ثمارها ولقد اطلعت على اللقاء الذي اجرته الجزيرة بالعدد 9641 في 4/11/1419ه مع معالي وزير الزراعة والمياه سلمه الله والذي ذكر ان هناك 600 سد تحت الدراسة في مختلف المناطق لتنفيذها على مدى 20 سنة وهذا دليل على اهتمام وزارة الزراعة بالاودية والسيول عامة وتحقيق الفائدة المرجوة منها على المدى البعيد لانه يغلب على بلادنا انها صحراوية وبحاجة ماسة لمياه الامطار ولان مستقبل الزرعة في بلادنا هو الركيزة الاساسية وان السدود اثبتت جدواها, ولقد احسن صنعا حمود عبدالعزيز المزيني بعدد الجزيرة بتاريخ 10/11/1419ه عندما تطرق الى هذا الموضوع الحيوي والهام ولفت الانتباه لاقامة مثل هذه السدود, وانني هنا اهيب بمعالجة العبارات التي تقف ضد تدفق مياه الامطار والسيول وايجاد لجان لمعالجة هذا الامر لان غالب الكوارث تأتي من ذلك مما يقود الى قطع طرق المواصلات فتزداد المشكلة تعقيدا حيث نعالج انسياب السيول ونقع في مشكلة اخرى في حركة السير والانتقال، فارجو التنبه لمثل ذلك في عموم القرى والارياف وحتى المدن,
وكلنا أمل في تكاتف الجهود سواء في البلديات والزراعة وكل من يعنيه الامر, والله نسأله ان يغيث البلاد والعباد انه سميع مجيب والله الهادي إلى سواء السبيل.