Friday 26th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 9 ذو الحجة


سلمان,, أمير المبادرات الخيرة

لم يكن تأسيس جائزة الامير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات,, الا حلقة من سلسلة طويلة من أعمال الخير لهذا الامير الجليل,, وليس غريباً ان تسمع بعمل انساني ومشروع خيري خلفه الامير سلمان لان خروج الخير من مكمنه لا يستغرب,, فصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ومجهوداته الخيرة اكبر من ان تحصى واكثر من ان تعد,, والامير سلمان الذي عرفه الناس ببلاغته وكياسته وحسن سياسته للامور وحنكته في التعامل مع مختلف طبقات الناس,, معروف ايضا بنشاطاته الخيرية والاجتماعية المتعددة,, وقد نغمطه شيئاً من قدره ومما يستحقه لو قلنا انه من السهولة احصاء نشاطاته الخيرة والمباركة,, فرغم انشغاله الهائل في تدبير امور وشؤون منطقة من اكبر مناطق المملكة والسهر على شؤونها,, الا انك تعجب ان يجد متسعا من الوقت لهذه النشاطات والمجهودات في الشأن الخيري والانساني,, ومما يميز نشاط سموه انه يزرع مشاريع خيرية راسخة البنيان,, وليست اعمالا تزول لساعتها ووقتها,, ولكنها قلاع للخير راسخة الجذور والاركان تضخ الخير والبركة طول الزمان - الى ما شاء الله - في بر دائم وصدقة مستمرة,, فمن اعماله الجليلة هذه,, (جمعية البر بمنطقة الرياض) حيث كان لسموه اليد الطولى في تأسيسها ومازال المسؤول الاول عنها, ونشاط هذه الجمعية اكبر من ان يعرف، فهي السند الاول والعائل الوحيد - بعد الله - للآلاف من العوائل والايتام والارامل والمحتاجين والمعسرين وذوي الحاجات,, كما كان لسموه دور في تأسيس (جمعية رعاية الاطفال المعاقين) التي تعنى بفئة عزيزة من هذا المجتمع,.
وللامير سلمان الدور الاكبر في تأسيس (مركز الامير سلمان الاجتماعي) وما يقوم به من دور انساني واجتماعي مشهود وبالذات من ناحية كبار السن والمتقاعدين,, ومن يجهل دور الامير سلمان الكبير في تأسيس (الهيئة العليا لجمع التبرعات لمساعدة مسلمي البوسنة والصومال)؟ ومازال المسؤول الاول عنها,, ودوره في تأسيس (لجنة مساعدة مجاهدي وشهداء فلسطين),, واخيرا وليس آخراً تبنيه لانشاء (مشروع الامير سلمان للاسكان الخيري) وهو مشروع بناء وحدات سكنية للمعوزين والمحتاجين من ابناء المجتمع,, فهذه عينة فقط مما حضرنا الان,, فلا نقول فقط انها (الايادي البيضاء) لسموه بل (القلاع البيضاء) التي كان للامير سلمان الدور الاكبر في انشائها وقيامها,, اما حفظ القرآن وما ادراك ما حفظ القرآن!,, هذا الكتاب المقدس ودستور الامة الخالد فلم يكن ليقنع امير المبادرات الخيرة الا ان يكون له سهم وافر في هذا المجال الدعوي العظيم - والرسول عليه الصلاة والسلام يقول (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) - وكعادة سموه فانه لا يدخل بعطاء عابر يزول لوقته,, ولكنه دخل بعمل راسخ يدوم ما دام الزمان حيث انشاء (جائزة الامير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات),, والتي سيكون لها باذن الله دور كبير في اثراء هذا النشاط الدعوي المبارك وتحفيز الحفظة والحافظات في المسابقة على تلاوة وحفظ القرآن الكريم,, كما قدم سموه مؤخرا دعما خيريا كبيرا بمقدار (مليوني) ريال لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالخرج لبناء مقر لها,, بارك الله في جهود سموه وجعل هذه الاعمال الصالحة والخيرة في موازين حسناته انه تعالى على كل شيء قدير,, والسلام عليكم ورحمة الله.
سليمان بن سالم الحناكي
رئيس بلدية الخرج سابقا

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
الركن الخامس
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved