اعلن الفريق أول ركن احمد بن محمد بلال مدير الأمن العام ان الحالة الأمنية المتميزة التي يعيشها حجاج بيت الله الحرام قد بدت في أحسن احوالها بفضل الله تعالى ثم بما تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من خدمات في جميع شؤون الحياة بما يجعل اقامتهم مريحة ومطمئنة، وقال ان الخدمات الأمنية التي تقدم لهم جميعا قد حققت أهداف هذه المرحلة من الخطة التي بدأ تنفيذها منذ صلاة فجر اليوم الاول من ذي الحجة حيث بدأ تدفق الحجيج بصورة مكثفة الى مكة المكرمة واستقبلهم رجال الأمن افضل استقبال وذلك بتنظيم حركة حافلات نقل الحجاج وتوجيهها الوجهة الصحيحة والسماح لها بانزال ركابها في مواقع سكنهم والعودة الى مواقف الحجز المخصصة لها خارج العاصمة المقدسة وارض المشاعر المقدسة وذلك على مراحل زمنية وفق مواعيد انتقال كل مجموعة من الحجاج حسب ما هو مقرر في خطة التصعيد الى منى كذلك تم حجز السيارات الصغيرة لحجاج البر في المواقف المخصصة لذلك خارج حدود مكة المكرمة وارض المشاعر المقدسة وتم تدبير كافة وسائل النقل العام لنقلهم الى الأماكن التي يقصدونها في منى.
وأوضح معاليه ان رجال الأمن اثبتوا كفاءتهم العالية في هذه المرحلة من مراحل الخطة التي حققت نجاحا متميزا وثبت بذلك جدوى ما تلقوه من تدريبات نظرية وعملية على هذه المهمة قبل البدء في تنفيذها اضافة الى الخبرات المتراكمة لدى الكثيرين منهم ممن شاركوا في مواسم سابقة واثبتوا جدارتهم وتفوقهم في اداء المهام المنوطة بهم,واضاف معاليه ان ضيوف الرحمن الكرام يلقون من العناية والرعاية من قبل الأجهزة الحكومية المعنية بهم في جميع المواقف التي يقيمون فيها، وقد لاقوا هذه العناية منذ وطئت اقدامهم ارض المملكة وسيظلون كذلك الى ان يغادروها بسلامة الله، وقد احتشدت جموعهم في مكة المكرمة حيث ادى الجميع طواف القدوم في نظام وترتيب جيد في ظل المستوى الراقي من الخدمات الأمنية التي قدمت لهم ولا يزال رجال الأمن ساهرين يواصلون ليلهم بنهارهم لتوفير الامن والسلامة للجميع وقد بدأ تدفق الحجيج الى صعيد منى المباركة منذ صباح امس,, حيث سارت حركتهم في انسياب ومرونة سواء في حافلات نقل الحجاج الذي تم تنظيم مسيرتها بما يحقق سهولة الحركة وتدفقها وبما قامت به وسائل النقل لتسهيل تنقلهم بين مكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة حيث استقر معظمهم حتى الآن في صعيد منى ومازالت جموعهم تواصل الصعود اليها حيث يتوقع ان يتم استقرارهم جميعا قبل حلول مساء اليوم ليبدءوا غداً تحركهم المبارك نحو عرفات وهم في اقامتهم وتنقلهم يلقون كل الرعاية وتسير مراحل تنفيذ الخطة الأمنية بالدقة المنشودة حيث يتابع هذا التنفيذ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه وايضا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية وسمو نائبه ونأمل ان تتواصل جهود الرجال لتنفيذ سائر مراحل الخطة بنفس القدر من النجاح بما يحقق اهدافها المنشودة على افضل وجه ولاشك ان جميع رجالنا يبذلون اقصى الجهد في هذا الصدد قاصدين بهذه الخدمة المقدسة وجه الله سبحانه وتعالى ثم ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا.
هذه الثقة الغالية التي شرفتهم بهذه الخدمة، وإني وزملائي من قادة قوات أمن الحج نولي هذا العمل كل وقتنا واهتمامنا لنكون عند حسن ظن قيادتنا العليا ونحقق اهداف ما تم التخطيط له من توفير المناخ الهادىء الآمن المطمئن لكافة ضيوف الرحمن ليؤدي الجميع مناسكهم بكل اليسر والسهولة ودون أي معاناة خاصة، ومنطقة المشاعر المقدسة تحفل بالمشاريع الهامة التي ما انجزت إلا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة والله من وراء القصد.