باشراف ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وباشراف ميداني وشخصي من سمو رئيس لجنة الحج العليا ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز تتجه قوافل الحجيج الى صعيد عرفات للوقوف بها اقتداء بسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وذلك وسط اجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار ووفق خطط وبرامج متكاملة وشاملة لجميع الخدمات قامت بإعدادها كافة الاجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج منذ وقت مبكر.
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله كافة القطاعات المعنية بتقديم كافة التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
خطة تصعيد الحجاج
وقامت قيادات الأمن العام بإعداد خطة متكاملة لعملية تصعيد ضيوف الرحمن الى صعيد عرفات وركزت فيها على استخدام كافة شبكة الطرق المؤدية الى عرفات وفصل حركة السيارات عن حركة المشاة لتحقيق السلامة لضيوف الرحمن الى جانب تهيئة مواقف للسيارات وقد خصصت الخطة طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد وطريق الأمير عبدالله وجسر الملك عبدالعزيز وجسر الملك خالد وشارع صدفي لسير الحافلات في اتجاهين مع تخصيص شارع القصر الملكي وشارع الرابطة وشارع الجوهرة وشارع سوق العرب والشارع الجديد وطريق وجسر الملك فيصل العلوي بالجمرات لسير الحافلات في اتجاه واحد من الغرب الى الشرق الى جانب تخصيص الطرق العرضية ذات الأرقام 1،2،4،6،7،8،9،12،13،15 لسير الحافلات في اتجاه واحد من الشمال الى الجنوب بالاضافة الى تخصيص الطرق العرضية ذات الارقام من 3،5،10 لسير الحافلات في اتجاه واحد من الجنوب الى الشمال بالاضافة الى تخصيص شارع ألف أ لسير الحافلات في اتجاه واحد من الشرق الى الغرب.
كما وفرت النقابة العامة للسيارات اسطولا متكاملا من الحافلات يزيد عددها عن عشرة آلاف حافلة لتصعيد ضيوف الرحمن الى عرفات جميعها مزودة بكافة سبل الراحة من تكييف ومقاعد مريحة وخلافه.
ومن جانبها أدت مؤسسات الطوافة الاهلية خططا خاصة بعمليات النقل والتصعيد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تحت اشراف مباشر وشخصي من معالي وزير الحج الدكتور محمود سفر حيث ركزت الخطط على تأمين الاعداد الكافية من الحافلات لنقل الحجاج من مشعر منى الى صعيد عرفات وتجنيد الطاقات البشرية لارشاد وتوجيه الحافلات الى المربعات الخاصة بكل مؤسسة بمشعر عرفات.
ولتوفير الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام قامت وزارة الصحة بتهيئة كافة المستشفيات والمراكز الصحية بعرفات والبالغ عددها ثلاثة مستشفيات واثنين واربعين مركزا صحيا بالاضافة الى المراكز الصحية المنتشرة على الطرق المؤدية الى مشعر عرفات وذلك لتقديم الخدمات الصحية والرعاية الصحية الشاملة لهم.
علاوة على مراكز جمعية الهلال الاحمر السعودي التي تقدم خدماتها الاسعافية السريعة من خلال احدث الاجهزة والآليات المتطورة والكوادر المؤهلة والمتخصصة في الاسعافات الاولية.
وقد أكد صاحب السموالملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ان جميع الخدمات والامكانات قد سخرت ولله الحمد لتوفير الراحة والاستقرار لقوافل الحجيج في هذا اليوم المبارك لتصعيدهم الى مشعر عرفات والوقوف بها وذلك بفضل من الله ثم بتضافر كافة الجهود من الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج حيث حرص الجميع على توفير مظلة الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لوفود الحجيج لقضاء هذا اليوم العظيم على صعيد عرفات وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة في جو مفعم بالايمان والاطمئنان وسط خدمات شاملة ومتكاملة لكل المتطلبات التي يحتاجها حجاج بيت الله الحرام.
مؤكدا سموه ان ذلك يأتي بتوجيهات سامية كريمة من ولاة الامر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه الأمير احمد بن عبدالعزيز.
العميد ابن سعيد: التحركات تسير حسب الخطط المعدة
وأكد العميد عبدالعزيز بن سعيد قائد مركز القيادة والسيطرة بالأمن العام ان جميع الأمور المتعلقة بحركة الحجيج قد سارت وحتى عصر أمس الخميس بشكل جيد ومتميز عن العام الماضي مؤكدا بأن الحركة في كافة الطرق في المشاعر المقدسة كانت متميزة وسارت الخطط بشكل جيد وعلى مستوى عال.
وقال قائد مركز القيادة والسيطرة في تصريح خاص لالجزيرة الحمدلله بالنسبة للحالة العامة للحجاج وحركتهم كانت الأمور تسير وفق الخطة المعدة لها في عملية استقبال المركبات الى مكة المكرمة تمهيدا لعملية الانتقال الى منى وتمت عملية اسكان الحجاج في بداية قدومهم بشكل منظم وكانت الحركة انسيابية رغم ان شوارع مكة المكرمة وكما هو معروف ضيقة.
وسيتلو ذلك اليوم مرحلة لتصعيد الحجاج الى عرفات التي ستتم حسب الترتيبات المعدة لعملية تحركهم.