الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
إن مواسم الخير -ولله الحمد والمنة- كثيرة طوال السنة فما ان ينتهي موسم إلا ويحل بعده موسم آخر، صيام وقيام وذكر،ومن هذه المواسم الخيرة في هذا الشهر المبارك صيام يوم عرفة، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن صوم يوم عرفة،قال: يكفر السنة الماضية والباقية رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا متفق عليه، واللفظ لمسلم.
فهنيئا ثم هنيئا لمن يستغل هذه المواسم الخيرة قبل الرحيل الذي لابد منه شئنا أم أبينا.
أخي المسلم: لا تدع الفرصة تفوتك في صيام هذا اليوم، فقد عوضك الله سبحانه الحج بهذا الصيام المترتب عليه من الأجر الشيء الكثير.
وبهذه المناسبة الطيبة، في هذا اليوم العظيم، يوم الحج الأكبر، وقد صادف يوم الجمعة، أهنىء حجاج بيت الله المحرم، وأسأل الله -عزوجل- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يتقبل منهم حجهم وسعيهم، وان يعودوا الى أوطانهم سالمين غانمين مغفورا لهم -إن شاء الله- كما أسأله تعالى ان يوفق ولاة هذه البلاد الى ما يحب ويرضى على ما يبذلونه ويوفرونه لحجاج بيت الله على وجه الخصوص، اللهم وفقهم بتوفيقك، واكلأهم بعنايتك ورعايتك.
فيا حجاج بيت الله: اشكروا الله -جل وعلا- أن هيأ لكم حجكم وسعيكم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.