Friday 26th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 9 ذو الحجة


نقاط فوق الحروف
أحكام الأضحية

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وبعد
لما كانت الأضحية قرباناً يتقرب به الى الله وكانت من أعلام دين الاسلام وأفضل ما تقرب به المتقربون الى الله يوم النحر ففي الحديث وان الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع على الأرض وهذا يدل على تحقيق القبول من الله لمن أخلص عمله له، وقد أخبر سبحانه انه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعا في جميع الملل ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله عليها فليس لله في عمل المضحي سوى قوله باسم الله ونحره (فصل لربك وانحر) وتقوى الله فقد أخبر انه الغني فلا تناله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم .
فالذي يصل اليه تقوى القلوب وتوجهاتها ويكون التقرب بنحرها وفي ذلك الأمر العظيم واعلاء اسم الله عليها واظهار شعائر دينه.
والأضحية فيها اعادة ذكر فداء اسماعيل وهي صدقة وقربى الى الله باطعام القانع وهو السائل والمعتر وهو المتعرض لك لتطعمه، وهي سنة مؤكدة تتأكد على كل من قدر عليها من المسلمين المقيمين والمسافرين إلا الحجاج بمنى اكتفاء بالهدي لأنها من أكبر العبادات المشروعة يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وقد داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
والأضحية من أعظم نعم الله علينا فقد شرع للمسلم المقيم في بلده ما يشارك به الحاج الى بيت الله فقد جعل الله لأهل الموسم الحج والهدي وجعل لنسك الحج محظورات وهذه المحظورات اذا تركها المسلم لله أثيب عليها والذين لم يحرموا بحج أو عمرة شرع لهم أن يضحوا في مقابل الهدي وشرع لهم ان يتجنبوا الأخذ من الشعور والأظافر والبشرة كالمحرم ففي الحديث: إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم ان يضحي فلا يأخذ من شعره وظفره في ايام العشر حتى يشارك أهل الأمصار الحجاج بالتعبد لله بترك الأخذ من هذه الفضولات أيام العشر حتى يذبح أضحيته.
فضلها
إن الاضحية من افضل الأعمال الصالحة الخاصة وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها قوله تعالى:(لن ينال الله لحومها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم), أي يرفع إليه منكم التقوى.
وأخرج الإمام الترمذي وحسنه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إراقة الدم وأنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها وأن الدم ليقع عند الله بمكان قبل ان يقع في الأرض فطيبوا بها نفسا .
وعند الطبراني ما أنفق الورق في شيء أفضل من نحر ينحر في يوم عيد .
وحديث انه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: احضري أضحيتك يغفر لك بأول قطرة في دمها وحديث احضروها إذا ذبحتم فإنه يغفر لكم عند أول قطرة في دمها , ولهذا يستحب أن يتولى الذبح صاحبها.
شروط الأضحية
1- ان تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم لقوله تعالى:(ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام), وأفضل الأضحية ان ضحى كاملا إبل ثم بقر ثم غنم سواء ضأن أو ماعز.
2- ان تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعا فإن كانت دون ذلك لم تجزىء لحديث لا تذبحوا إلا مسنة إلا ان تعسر عليكم فاذبحوا جذعة من الضأن .
والمسنة: هي الثنية من بهيمة الأنعام الابل والبقر والغنم، فالثني من الإبل ماله خمس سنين ومن البقر ماله سنتان ومن الماعز ماله سنة وكذلك الضأن والجذع ماله ستة أشهر.
3- السلامة من العيوب المانعة من الإجزاء.
4- ان تكون في وقت الذبح ويبدأ وقت الذبح بعد صلاة العيد ومدة الذبح يوم العيد وثلاثة أيام بعده لحديث كل أيام التشريق ذبح رواه أحمد, وتنتهي بغروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
والله ولي التوفيق
عبدالرحمن بن يحيى
رئيس مركز هيئة الشعف

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
الركن الخامس
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved