اعطى احد العلماء الامر لحلف شمال الاطلنطي ناتو بشن ضربات جوية ضد صربيا: فهو خافيير سولانا السكرتير العام للحلف، استاذ الفيزياء,, الذي اصبح يرأس اكبر حلف عسكري في العالم.
وحتى الستينات كان سولانا 56 عاما ينخرط في سلك البحث العلمي حين خاض غمار السياسة عضوا في الحزب الاشتراكي, وفي عام 1992 اصبح وزير خارجية اسبانيا في حكومة رئيس الوزراء آنذاك فيليب جونزاليس.
واكسبه منهجه المتزن احترام الكثيرين, ويشيد انصاره بقدرته على الحوار والتوصل لحلول وسط، وهي المهارات التي اظهرها اعتبارا من عام 1982 فصاعدا في كثير من المواقع الوزارية في اسبانيا.
ولد سولانا لعائلة ثرية حيث كان والده استاذا للكيمياء فعضوا في الحزب الاشتراكي الاسباني عام 1964 والذي كان محظورا في ذلك الوقت وطوال عهد الدكتاتور فرانكو بين عامي 1939 الى 1975.
وتولى هذا الاسباني قيادة حلف شمال الاطلنطي في كانون الاول ديسمبر عام 1995 خلفا لويلي كلايس الذي استقال من هذا المنصب.
وبعد ان كان من منتقدي حلف شمال الاطلنطي، ساعد سولانا في توسيع الحلف بضم كل من بولندا والمجر وجمهورية التشيك لعضوية الحلف.
وعلى اثر الاستقالة المفاجئة لاعضاء مجلس المفوضية الاوروبية في الاسبوع الماضي، طرح اسم سولانا من بين عدة اسماء ليشغل منصب رئيس المفوضية المستقيل جاك سانتير.