* العواصم - الوكالات
واصلت طائرات حلف شمال الاطلنطي قصفها على اهداف عسكرية في يوغوسلافيا امس لليوم الثاني على التوالي وقد اعلن الامين العام للحلف خافيير سولانا ان الضربات الجوية ستتواصل خلال بضعة ايام اخرى.
ومن جهته اكد المتحدث باسم حلف الاطلسي جايمي شيا ان اياً من طائرات الحلف لم تسقط خلال الهجوم الجوي على يوغوسلافيا,, واضاف ان اهداف الحلف في هذه المرحلة من العملية كانت اهدافاً عسكرية بحتة وهي تدمير الدفاعات الجوية الصربية نافياً الغارات على مدن صربية.
وتابع يقول: للانتقال الى المرحلة الثانية سنكون بحاجة لاجراء مشاورات بين مختلف الدول مؤكداً استعداد الناتو لمواصلة المفاوضات مع الرئيس اليوغوسلافي اذا تراجع عن موقفه وقبل اتفاق السلام.
ومضى يقول: لا اعتقد ان ميلوسيفيتش سيتجرأ على التحرك خارج حدود بلاده.
ورفض جايمي شيا تحديد وقت معين حول انتهاء الضربات وقال: اعتقد اننا نتحدث عن ايام وآمل الا تستمر العملية شهوراً.
وفي لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح امس الخميس ان الضربات الجوية الاولى التي قام بها الحلف الاطلسي ضد المواقع العسكرية الصربية في يوغوسلافيا تكللت بالنجاح .
ففي رده على اسئلة شبكات التلفزيون البريطانية قال بلير الموجود في برلين من المبكر جداً اعطاء تقديرات دقيقة حول حجم الاضرار التي اوقعتها الضربات ولكن العناصر التي تمكنا من جمعها تشير الى انها تكللت بالنجاح.
ومن جهته حذر وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون من ان ضربات الحلف الاطلسي ضد يوغوسلافيا ستستمر الى ان يعود الرئيس اليوغوسلافي الى صوابه .
واضاف روبرتسون لشبكة التلفزيون سكاي نيوز اننا مصممون على مواصلة (الضربات) اذا لم يعد الى صوابه.
وقال لمحطة بي بي سي التلفزيونية ان بإمكانه ان يقوم بتقدير حجم الاضرار التي نلحقها بقدراته العسكرية وآمل ان يبدأ بالتفكير وان يتوقف عن اللجوء الى العنف والعودة الى طاولة المفاوضات لان ذلك في مصلحته .
وفي باريس اكد وزير الدفاع الفرنسي الن ريشار ان الضربات الجوية التي يوجهها حلف الاطلنطي (الناتو) ضد يوغوسلافيا كافية لتحقيق اهدافها وان الامر لا يحتاج لتدخل للقوات البرية لانجاز المهمة.
وقال ان الوسائل التي استخدمت في هذه الضربات كانت هامة وان اوروبا ساهمت بحوالي نصف الطلعات الجوية.
واكد وزير الدفاع الفرنسي في تصريح للتلفزيون الفرنسي امس ان جميع الطائرات التي شاركت في الغارات على اهداف عسكرية عادت سالمة محذراً من مخاطر عمليات التضليل القادمة من بلغراد.
وفي موسكو كلف الرئيس الروسي بوريس يلتسين وزير الخارجية ايغور ايفانوف تنظيم اجتماع لمجموعة الاتصال حول يوغوسلافيا السابقة في موسكو.
واوضح ايفانوف للصحافيين بعد لقاء مع رئيس الدولة الروسي ان الاجتماع الذي يطالب به يلتسين سيخصص لدراسة وسائل تسوية النزاع حول كوسوفو سياسياً.
واعلن يلتسين ان روسيا اعدت سلسلة من التدابير المشددة لكن موسكو لم تقرر حتى الآن استخدامها حسبما ذكرت وكالة ايتار تاس .
ونقلت وكالة انترفاكس عن يلتسين تأكيده نحن متفوقون معنوياً على الامريكيين موضحا ان موسكو تخلت طوعاً عن استخدام القوة لوقف الضربات التي ينفذها حلف شمال الاطلسي.
الا ان يلتسين اكد ان التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الحد من التسلح النووي معرض للخطر .