أهبط خطوة خطوة,, على درجات سلم الأحزان ,, لأصل الى طريق الالم فيوصلني الى شارع اليأس,, وسط مدينة الدموع,, عاصمة دولة المشاعر المجروحة,, فأرحل في سفينة تغادر بلاربان الى جزيرة الهلاك,, وفي لحظات تاهت احلام الصبا,, وانغمرت في وادي النسيان,, ورحلت مع مضي السنين,, لترسم علما شفق الغروب رحلة البعاد,, وبعدها يولد فجر مليء بالمسرات,, ولكن سرعان ما يهاجم ويقبل الليل وقد ارتدى عباءته,, وشمر عن ذراعيه,, واخذ يلبس الدنيا ظلمته,, وقد جر خلفه جيشا من الاحزان,, ها قد أعلن الليل ساعة حداده,, وزادت عتمته,, يسخط في نفسي باحزانه,, تتجدد دمعة احزاني واهيم في بكائي وعندما تنطفىء شمعتي ابقى في خوف مستمر,, واطلق صرخات الخوف تخرج من فمي كالرعد اخاطبه,, انت ايها الليل امالك من آخر؟,, وانت ايتها النجوم مالك ثابتة في كبد السماء الا تمضين في دروبك الرتيبة فتحملين معك هذا الليل الجاثم الطويل,, وانت ايها النوم ما بالك قد خاصمت اجفاني؟!,, إلام تتركني نهبا للهواجس,, وفريسة للهموم والاحزان واليأس!! ها قد توقف قلبي عن الخفقان,, ها هي الدقات تسير ببطء,, لتصنع حدا لحياة مليئة بالدموع والاحزان,, لقد جفت العيون من دموع سهرت تناجي وحدتها المظلمة ,, ها هي الايام كالسياط,, تجلد مشاعري دون رحمة او شفقة,, حياتي لا اعرف لها طريق او مسير,,, ليس فيها محطة استريح بها او القي بحملي عليها ,, ولكني لن ابقى فريسة الضياع والاحزان ,, لن ابقى كموج عارم يتحطم فوق صخور البحر,, غربة وفراق,, وحدة وسياط,, وعيون تدمع حتى تجف,, دون ان يشعر بها من حولها ,, لن اخدع نفسي بسعادة وهمية, لن اضحك لمن حولي وقلبي ينزف دما ,, لن ارسم على شفتي ابتسامة مصطنعة لكي تظهر على وجهي سعادتي المزيفة لمن حولي,, لم اعد قادرة على اخفاء دموعي المتساقطة كحبات المطر,, لم اعد قادرة على اخفائها عن الجميع,لم يعد باستطاعتي مصارعة التيار, فأنا كالشجرة الواقفة,انظر حولي,, تقصف بي الرياح من كل الجهات,, لكن سأصمد,,سأقف سأصارع,, ستتوقف الدمعة,, ومع كل صرعة سأصرعها واحاول واحاول حتى اخر رمق في حياتي,, لاحظى بالسعادة والامل والحب والامان والاطمئنان والراحة فمازال هناك هذا البصيص البسيط من الامل.