القلق ذلك الهاجس الذي يسكن اعماق الانسان الذي يتولد عن طريق عوامل نفسية واخرى اجتماعية وحتى عائلية القلق ذلك التوتر والخوف والرعب الكائن في ذات الانسان والذي اذا استمر خلّف نتائج وخيمة لا تحمد عقباها.
كُثر هم الذين يعيشون مرحلة صعبة في حياتهم لا لشيء سوى لشعورهم بالوحدة القاتلة والقلق المضني ولا يعرفون لماذا يعيشون هكذا؟ وحتى ماذا يفعلون؟
وهذه ليست حالات استثنائية لان ما ينجر عنها من نتائج كالهروب من الامر الواقع الانتحار وحتى الجنون من كثرة الوساوس والهواجس التي تراود الانسان المعزل عن الناس والذي يعيش حالات قلق دائم والقلق لا ينتج الا عن الفراغ النفسي والروحي معا وهنا نستعرض قوله صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) وهذا الاخير الفراغ نعمة ولكنه في نفس الوقت نقمة فهو يترك العقل ضعيفا فكيف لا يضعف القلب؟ ويقول ديل كارينجي اننا لا نحس باثر للقلق عندما نعكف على اعمالنا ولكن ساعات الفراغ التي تلي العمل هي اخطر الساعات طرا؟
ومن هنا نستنتج ان مجرد التوقف عن العمل يترك شياطين القلق تملكنا وتؤثر فينا كل هذه المقدمة أوردتها لانني عشت لحظات قلق رهيبة في حياتي فمتى سأجد ضالتي؟ وأين الراحة التي أرجيها؟
حصة الشمري
حائل - بقعاء