المصابيح في اليدين اكثر تشريفاً من الخواتم ,
،- حكمة عالمية -
،* * *
يشدني ويبهرني كثيراً ما تعمل المرأة لأجل المرأة وهي بذلك تعمل لأجل مجتمعها، خاصة اذا كان المحور احداث ضخ لعملية التوعية المجتمعية,
في القصيم شهدت الندوة التوعوية عن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وخيارات العلاج برعاية سموالأميرة نورة بنت محمد حضوراً منقطع النظير وصل الى (300) ،
امرأة، نظم الندوة مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ويشاركه مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجمعية الملك عبد العزيز النسائية ببريدة والجميل تعاون
قطاعات عدة لانجاح مثل هذا الاحتفال بالتوعية الصحية مثل المديرية العامة للشؤون الصحية والرئاسة العامة لتعليم البنات بجميع مكاتبها في بريدة، عنيزة،
الرس، البكيرية، المذنب، الأسياح,
ومديرات مكاتب التوجيه وعميدات كليات البنات والجمعية الصالحية وجمعية الملك عبد العزيز فكان ان اثمرت الجهود,
ولعلني لا استطيع الحديث عن الحدث تفصيلاً اذ لم اتمكن من حضور الندوة لكنني استطيع ان اؤكد اننا بحاجة ماسة الى مثل هذه الندوات للقطاع النسائي خاصة وقد
حدثني الدكتور هشام ناظرة مدير مستشفى الملك فهد ببريدة مشكوراً عن اهمية الندوة حيث يجب على النساء في مختلف الاعمار الاهتمام بالكشف الدوري حتى يتم
الاكتشاف المبكر للمرض في حالة الاصابة به مما يترك المجال امام الطبيب والمريض لتعدد خيارات العلاج وضمان النتائج الايجابية بينما يعرض - الاكتشاف
المتأخر للورم - المريضة لنتائج وخيمة اخطرها استئصال الثدي وما يتبعه من استئصال لبعض عضلات الصدر وبعض الغدد الهامة في المنطقة وما يعتري المريضة من
تدهور لحالتها النفسية,
وفي حالات اخرى تكون النتيجة انتشار السرطان في الجسم,
اننا حقيقة بحاجة الى مزيد من الوعي خاصة وان الاحصاءات تدل على ان المرأة لدينا لا تهتم بهذا الجزء من جسمها صحياً بدليل ان اكتشاف المرض يكون في مراحله
المتأخرة,
بسبب اهمالها للفحص الدوري وعدم وعيها بأهمية الفحص الذاتي,
خاصة وان هذا النوع من السرطان يسهل علاجه وقد لا تضطر المريضة الى عمليات استئصال الثدي اذا ما لجأت للعلاج في مراحل الاكتشاف المبكر ولعلني من منطلق
اهمية الوعي الصحي احيي كل امرأة ساهمت في انجاح تلك الندوة وتدعيم اساسيات الوعي في المجتمع النسائي, وكذلك احيي مجموعة من النساء السعوديات اللواتي هن
عضوات في جمعية ولدت اثر معاناة ام اجنبية لمرض اطفالها بالسرطان,
ولعلني استطيع القول ان الأخت عواطف القنيط وبعضا من عضوات هذه الجمعية ساهمن في انجاح الندوة بالقصيم ولديهن نشاطات توعوية في الرياض تشمل اقامة الندوات
والقيام بزيارات لمرضى السرطان,
وأحسب ان دورهن فاعل في توعية اهل المريض لاتباع الارشادات الطبية ومؤازرة المريضة وذويها لتجاوز الأزمة النفسية,وهذا يدعوني للتساؤل عن دور مدارس البنات
لدينا في تنشيط الوعي الصحي,وكذلك دور الاعلام في تدعيم الجانب التثقيفي في مجال الصحة المجتمعية,
ان جمعية بهذه الدوافع الانسانية بحاجة الى الدعم المعنوي والرسمي فما المانع ان تتبنى ادارة المستشفيات مثل هذه الجمعيات على غرار الجمعيات التي تعنى
بمرضى الكلى ومرضى القلب,ولعلنا نفعل شيئاً ايجابياً للمرأة التي ينطلق شعاع وعيها لينير العالم,
ناهد سعيد باشطح