ولتأكيد هاتين السمتين فان هذا العتي لايتوانى من الكذب واعطاء الوعود التي سرعان ما يتناساها عندما يغادر مقعده بعد لقاء سياسي سواء مع رئيس دولة او
رئيس حكومة، بل وحتى حلفائه من ساسة اسرائيل، ومع ان تاريخ اسرائيل قد حفل بالعديد من الساسة الكذبة، والمراوغين من امثال مناحين بيجن واسحاق شامير وموشى
ديان، وحتى العجوز الشمطاء جولدا مائير، الا ان نتياهو بزّهم جميعاً,, وتفوّق عليهم بالكذب والمراوغة والقيام بأفعال تجسد اليهودي الحقيقي وهذه هي بالضبط
حسنته الوحيدة ان كانت له حسنات، فقد قدّم للعالم الصورة الحقيقية لليهود,, ومع هذا فإن العالم يتعامل مع ساسة اسرائيل بالمواصفات التي يعرفها عنهم والتي
يجسدها نتنياهو, فهذا النتنياهو كذب على الجميع وقد عانى الرئيس مبارك من اكاذيبه كثيراً مما اضطره ان يفضحه عن طريق وسائل الإعلام الاسرائيلية نفسها,,
وما فعله الرئيس مبارك لم يجرؤ بعد أحد من الرؤساء الآخرين لتبيان حقيقة هذا الكذاب، اذ ربما يحتاجون الى سنين بعد ان يتركوا مناصبهم على الطريقة
الامريكية، فبعد ان يتحرر الرؤساء والوزراء الامريكيون من ضغوط اللوبي الصهيوني الامريكي وهم في مناصبهم يبدؤا بالكشف عن مواقفهم الحقيقية من اليهود,,
أو ربما ننتظر ان يغادر نتنياهو منصبه، فيكشف بعض العرب الذين تعاملوا معه عن كذبه عليهم، وما اكثرهم,,!!،
المهم هذا الالنتنياهو وجد قرينه الذي يكمل مهمته التخريبية التي أداها بنجاح تام، فأوقف عملية السلام اكثر من تسعة اشهر، وبعد ان حوصر من الامريكيين
الذين وجدوا مواصلة الانسياق وراء اعماله التخريبية سيدمر مصالحهم في المنطقة فكثفوا تحركهم لتنفيذ مبادرتهم,, وحتى وبتنفيذ منقوص ومشوه إذ تحولت المبادرة
من انسحاب 13,10% من الضفة الغربية الى انسحاب (10+3,1) ورغم هذا الانجاز المشوه اقدم نتنياهو على اطلاق سهم جديد من سهام التخريب باعلانه تعيين قرين سوء
آخر من قرائنه مخربي السلام ونعني سيىء الذكر اريل شارون الذي سيتسلم حقيبة الخارجية الاسرائيلية والتي ستكون احدى اهم مهامه صياغة واكمال مسيرة السلام
مع الفلسطينيين,,!!،
ولنا ان نتصور كيف سيكون سلام يبرمه نتنياهو وقرينه في الارهاب والتخريب اريل شارون,,,؟!،
جاسر عبد العزيز الجاسر