يلهجون لغة شاحبة تلي دكونة السؤال:
أنعلم الوردة كيف تنمو,,؟! وهل بوسعنا ان نسكب معزوفة شجية في ذات رجل غليظ؟!،
،***
هاهم الجُوف,, يعلمون الزوايا كيف تعتم,, ويضعون أرواحنا في طبق الغبار وغائلة زمنهم الذي لا يمنح الشمعة فرصة الاحتراق,, إذ في وهج ذواتهم مايذيبنا حرقة,,
،***
همنا يوم خواء كئيب ولدنا به,, كان أوله عتمة شدا بها المغيب,, هذا الماثل لا يألف غزل السمار,, وذاك عقد من حلم أهلنا, هاهم ساهرون بلا شدو,, وبائعنا
بنصف رغيف يعذِّب صوته آملا بالنوال,
،***
يالزيف الأحلام التي تقنعنا بأوهامها,, بأننا لسنا بحاجة للنهار اذا ما احترقت شمعة,
،***
افتحوا نوافذ القلوب,, واتركوا الأشياء تغادر أسرارها سترون في رابعة النهار من يحمل مشعله المضاء قسرا، ذاك ما يوحي به عناؤنا,, ويشيء بظلمة تقفو آثارنا
ببريق ذوات هدها العناء,
أعد ما قاله ديلان توماس على فراش الموت عن اخياره الذين ترقص أعمالهم في خليج اخضر واشراره الذين يغنون لمغيب الشمس * ,
إشرب دكونة اعتدتها وحدثنا عن رجال تي سي اليوت اذ هم طبقة فخارية هشة,, متوسطة بين حالة الأخيار، والأشرار,,
في رجال أليوت جوف يقزمون جوفنا,, إلا أن بأهلنا من العتمة، والفراغ ما يكفي لتدميس ألق شفيف على حدود أرواحنا هناك,
،***
قل عن رجالنا الجوف طوباويون خائروا القوى في عالم يختال بتآمره، وحروبه، وانفجاراته,
،***
صاح مخبوء بطول عنائه:
نحن أشكال بلا قسمات,, ظلال بغير ألوان,, طاقات مشلولة **
،***
وحده الحزن يحفل بنا,, يزهو بذواتنا,, يتغلغل بدهاء فاتن بين أحلامنا,, بل يشتري لنا من سوق النخاسة زمنا مختلقا ندثر به أيامنا حول نار تعاليلنا,, تلك
التي نسمع حولها مجوفا يتحدث الى سيدة فائقة الخواء عن عصره الذي ما عرف الحب ولغات حانية مثيرة غير ما أغترفه من نهر الثرثرة لإطفاء هجس ظامىء يجتاح
عالمه نحو سيدة لن تأتي أبدا,
،***
وحدهم الطوباويون من ينتقون لغة تتخلص من هذا المخلوق العجيب,, هذا حزن فاتن,, لكنه قديم كحجر كهف غائر,
وحدها الوجوه الطيبة -تحديدا- تمتلك حق الفخر بجهلها اذ لا فرق بين جهل، وجاهل,, حق جديد يسود لفرط رضاه عن مآلنا,, هناك سيدة من الجوف تزعمه حقا مشروعا
بعد حالة حب فاشلة,, وحده من يزعم,, ففي زعمه اليقين المذهل,
،***
هاهو الحزن بزيف وقاره ينفض يديه من تراب قبرنا,, ليعود الى قهوته الداكنة - تلك التي تذكرنا بوهج هزيمتنا دائما- يرتشفها بجذل لفرط حزن يلفّقه على غيابنا
الطويل,
،***
ان تتلمس بابا يفضي بك الى العزلة,, أرقى بكثير من ردهات تلد أقزام الكلمات، ويتمسح روادها بالشعر الصاهل,
،* مقطع من قصيدة على فراش الموت لديلان توماس
،** مقطع من قصيدة ابشر الجوف لتي سي أليوت