تلويحة
عبد العزيز مشري
القول
،*,, ولا ينفك موضوع اللغة من البحث والدراسة؛ ومن التفريعات,, اذ ان الحياة تتطلب مع معطياتها وتعاملاتها الجديدة يوما خلف يوم ؛ الى وسيلة تعبيرية قابلة
للتطور ومسايرة الانسان,
وحيث ان اللغة كائن حي بالمعنى الجدلي، ولا يمكن النظر اليها بمعزل عن حياة الانسان الحي، وعليه فانه يقابل آليات جديدة في التخاطب والتعامل, فلابد اذن من
توسيع الاناء اللغوي المستوعب لتميزات ومحدثات اللغة، وإني لجازم بأن العدائية الجاهزة، والتلقائية التي تقف - بعلم؛ وبدون علم - الى كل حديث بأنه ضد
العقيدة ,, ليس موضوعيا، فالعقيدة شأن له احترامه وتقديسه، ولا اعتقد أن احدا يعترض على هذا الامر، بل انه احد المواد الملزمة في قوانين هيئة الامم ،
وحقوق الانسان، وغيرهما ممن يسعى الى احترام الرأي والحق الخصوصي للافراد والمجتمعات,
واذا كان هناك من يقف موقفا مغايرا لما قلته في الاسبوع الفائت,, فله الحق اذا كان موضوعيا, اما ماعدا ذلك؛ فانه يبقى نوعا من الهذر الذي لا يفيد ولا
يستفيد,
ومن شر الامور ان ترى في الحياة من يفتي بما لا يعلم، ويريد ان يصب الحق في نهر مصلحته كفرد,, قال قولا وأوجب على الملأ بالمشعاب ان يقروا بصحته، وهو
يعلم ان الحقيقة تكمن في ذاتها، ولا تحتاج الى من يغالطها؛ ولكن قد تكون تلك الحقيقة عندي، او عندك، او عند كلانا، او بعيدة عن كلينا,
،***
لست ممن يتقنون اللغات المغايرة للغتنا، ولم يحدث لي ان تلقيت تعليما او تعاليم من احد، او اكاديمية خارجة او داخلة,, غير اني كنت مضطرا - وفي ظروف مهمة -
ان اتحدث بلغة غير لغتي - الام - العربية,
لا أدري ان كنا نسينا ان ديننا الحنيف ؛ قد حثنا على تعلم لغة الاقوام الاخرين، فقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): من تعلم لغة قوم امن مكرهم ,
وقوله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا العلم ولو في الصين كامل المعنى، لأن الذي سيطلب العلم في الصين,, لابد له من معرفة - ان لم نقل: اتقان - اللغة التي
يتحدثون بها، اي ان الوسيط التعبيري اللغوي، لابد ان يكون معروفا لمن اراد العلم والمعرفة,لست شوفونيا لسببين اساسيين:
اولهما ان عقيدتي ترفضها، وترفض العنصرية لونا وتعصبا - حتى في القبلية - ، اذا كانت باندفاعة تعصبية، اكرمكم عند الله اتقاكم وليس بلونكم ولا عائلتكم
ولا عشيرتكم ولا لغتكم او محسوبيتكم,
ان لغتنا التجارية هنا هي الانجليزية؛ حسب التعريف العالمي، وهناك من هو في لغته التعاملية الفرنسية او الايطالية او الالمانية وغيرها، ونحن لا نستطيع
الامريكية الصنع: ان اكبر مجموعة من البشر في العالم؛ يتكلمون LiFe - ان نضع تعصبنا اللغوي في واجهة العالم,, فقد قالت مجلة لايف (سأكتبها بلغتها هنا -
الاسبانية فماذا نقول؟,
هل اللغة بالكلم الذي يتحدث به، ام بالفصاحة ، ام بالاكثر سهولة ، انها الاكثر انتشارا؟!,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved