في الوقت الأصلي
محمد الشهري
لك الله يا خميس
يلعب الاعلام دوراً هاماً في حياة لاعب كرة القدم، مما قد يجعل منه نجماً اعلامياً لامعاً اضافة الى نجوميته الكروية والعكس صحيح,, اما فئة بين بين والتي
هي على خصام تام مع عوامل الحظوظ والبهرجة الاعلامية فانها تظل في منأى عن الالقاب الرنانة والتلميع والاشادات رغم احقيتها في نيل نصيبها من هذه الغنائم،
خاصة اذا علمنا ان الانظار غالباً ماتكون مشدودة باتجاه الشباك المرمى ,, او باتجاه عناصر معينة، في الوقت الذي اقصى ما ينال ذلك القابع في خانة الحرمان
من فتات الالقاب لا يزيد عن لقب الجندي المجهول !
وصفة الجندي المجهول هذه تطلق عادة على الشخص الذي يؤدي أدواراً غير ملموسة او غير ظاهرة للعيان رغم اهميتها ورغم قيامه بها الى درجة تقترب من الكمال، اذ
ان الكمال لله وحده,
والنجم الدولي خميس العويران هو احد هؤلاء ان لم يكن هو الا نموذج للذين يدير لهم الحظ الاعلامي ظهره على الدوام ؟! ,, فقد ظلت هذه الصفة تلازمه على الرغم
من بروز الادوار والمهمات الجبارة التي يؤديها بشكل لا يقبل التجاهل الذي ظل يحيط به دون سواه من زملائه ممن يحظون بنصيب وافر من مقومات اخرى لا علاقة لها
البتة بالاداء على المستطيل الاخضر,
وخميس العويران لم يكن في دوحة قطر كما كان في مناسبات كثيرة جندياً، ولا مكملاً او قائماً بسد الثغرات او التغطية بقدر ما كان جنرالاً مقاتلاً، وسداً
منيعاً تحطمت عنده كل رغبة في اختراقات مضادة، وكان بارعاً في رسم التمريرات والبدء في بناء الهجمات المتقنة والتي عادة ما تثمر اهدافاً كتلك التمريرة
التي نتج عنها هدف التيماوي الثاني في مرمى حارس الكويت خالد الفضلي كأقرب الامثلة على براعة العويران ومع ذلك ظلت المايكرفونات والفلاشات تلمع في اماكن
اخرى مما لا يجد معه اي منصف سوى كلمة لك الله يا عويران ,
الفيلسوف,, يلهب الكفوف
ليس كل من امضى وقتاً طويلاً في مجال ما ككرة القدم مثلاً جديراً بان يقال عنه خبير ,, فما لم تكن هذه الخبرة مقرونة بأشياء اخرى يأتي في مقدمتها الموهبة
الفطرية الفذة فانها اقرب ما تكون الى العبء فكثيراً ما شاهدنا بعضاً ممن امضوا مدة اطول في الملاعب يلجأون الى اساليب تثبت مقولة سقوط او انتفاء الجدوى
من هذه المدة الطويلة مثل العنف الزائد كتعويض عن بعض ما افتقدوه من مقومات فنية ولياقية ذهبت بها رياح التقدم في السن,
الا انه عندما يأتي الحديث عن فيلسوف الكرة يوسف الثنيان كمثال للموهوب الذي لا يتكرر، وكمقياس ل الخبير وخصوصاً عندما تكون الموهبة هي حجر الزاوية في
هذه المعادلة، ذلك انه عندما تم صهر موهبة الثنيان مع خبرته في بوتقة العطاء وادارة الامور داخل الملعب قيادياً وتوجيهاً واسلوباً ومهارة تجلت كل هذه
العناصر فتمخضت عن عبقري يصعب تكراره على المدى المنظور,, وعندما طالبت الجماهير في الدوحة برؤية يوسف يؤدي دوره المعتاد على المستطيل الاخضر كانت هي
الاخرى لا تستنطقها العاطفة بقدر ما تدفعها خبرتها في سبر اغوار نجومها الافذاذ، ثم ليقينها بأن في جعبة فيلسوفها الكثير من مقومات تحويل الاحلام الى
حقائق، والركود والرتابة الى عواطف ابداعية، والنهائيات الى افراح ظلت معقودة بناصية هذا العبقري، ردحاً من الزمن وستستمر ان شاء الله مع يوسف ومع من
سيعقبه في قيادة منتخبنا زعيم آسيا والعرب والخليج، او الازرق زعيم الاندية الاسيوية والسعودية والخليجية,, والعربية,
شوارد
،* حدث في مقال الاسبوع الماضي خطأ مطبعي وردت من خلاله كلمة المتخلفين بدلاً من الكلمة المكتوبة اصلاً وهي المتحذلقين فمعذرة,
،* التركيز المبرمج على جعل الشريدة مقياساً للخشونة عند كل حديث عن اي جزار في صفحات معينة كانت الى وقت قريب تتبنى ابداعات طيب الذكر صمدو وهي الان بصدد
تبني تلاميذه ومريديه,, هذا التركيز لا يبرئ ساحة الشريدة فحسب وانما يدين اغراضهم، خصوصاً اذا علمنا من هو الذي حطم ساق كل من ابو سيفين واحمد زايد
والخنين، وكاد يقضي على عبدالشكور نهائياً ولعل الشريدة ايضاً هو الذي هشمت جمجمته بواسطة كوع كيندي,, لتتجلى هنا مدى العبثية والتلاعب بالامانة الصحافية
وجعلها مطايا لاغراض مقيتة لا يحكمها سوى منطق معاهم معاهم,, عليهم عليهم,
،* يقول احدهم سلمت براجمه من الاوخاز، لقد نجا ابو سيفين من الشريدة باعجوبة في الوقت الذي يرقد المجني عليه أبوسيفين المذكور على السرير نتيجة اصابته من
قبل لاعب اخر في فريق اخر وفي مباراة اخرى قلنا يمكن اصابة بواسطة الريموت !! ,
،* يبدو ان السكوت عن مهاجمة التحكيم جرياً على العادة بعد مباراة جدة وراءه الحكمة القائلة احفظ قرشك الابيض ليومك الاسود ,
،* روابط الصداقة باحد الحكام حقيقة ماثلة ولا تحتاج الى اعلان او شهود اثبات,, اما ادعاء نفس العلاقة بالحكم المونديالي فهذا ما يدعو للضحك، فقد ظل يتعقبه
بالاساءات والتشكيك حتى في فرنسا وعلى الهواء مباشرة، فهل وصل اسلوب بيع الكلام الى هذه الدرجة ؟! ,
،* يقول احد الفلاسفة ان هذا اللاعب لم تفرضه الصحافة,, وكأنه يريد ان يقول ان بقية نجوم المنتخب قد فرضتهم الصحافة,, الا اذا كان يقصد نجاحه في فرض صورة
احد اللاعبين على قراء صحيفته يومياً حتى وصلت الى صفحة الاطفال,
،* ما يحدث في الهلال يحدث في كل الاندية,, وانما لانه ليس ككل الاندية كان لابد ان تكون مساحة التساؤلات والجدل بحجم الزعيم,
،* فريق الرياض يستطيع ان يكون احد الفرق الكبيرة شريطة ان يثق بقدراته وان يؤدي بنفس الحماس والدوافع التي تنتاب نجومه امام فرق معينة بالذات,
،* انك لا تجني من الشوك العنب,, مقولة تنطبق على اولئك المراهقين الذين يناطحون الحقائق عندما تصفعهم بنشر البذاءات التي لا تنم الا عن واقعهم,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved