ومن جليل فضل الله على الملك عبدالعزيز ان الله جعل النصر حليفه في كل عمل نهض به منذ ما تحرك لاسترجاع ملكه,
فقد فتح الرياض في 15 يناير 1902م وضم الخرج والمحمل والشعيب والوشم في سنتي 1902-1903 وانتصر في استخلاص القصيم سنة 1903-1906م وقضى على الفتن الأهلية
سنة 1909م,
وفتح الاحساء سنة 1913م ووسع مملكته الى تربة والخرمة سنة 1919م وضم عسيرا وفتح حائلا والجوف سنة 1921م، ودخل الحجاز سنة 1924م-1925م,
وانشأ العلاقات السياسية مع الدول الأجنبية وبسط حمايته على تهامة سنة 1926م,
واعلن توحيد الممالك سنة 1932م,
ختامها مسك
وقال أمين الريحاني في الجزء الثاني من كتابه ملوك العرب:
هاقد قابلت امراء العرب كلهم فما وجدت فيهم أكبر من هذا الرجل, ولست مجازفا أو مبالغا فيما أقول، فهو حقا كبير، كبير في مصافحته، وفي ابتسامته وفي كلامه
وفي نظراته وفي ضربه الأرض، بعصاه، يفصح في أول جلسة عن فكره، ولا يخشى أحدا من الناس,
جئت ابن سعود والقلب فارغ من البغض ومن الحب كما قلت له، فلا رأى الانجليز، ولا رأى الحجاز، لا الثناء ولا المطاعن اثرت بي,
وها قد ملأه حبا في أول جلسة جلسناها,
اني سعيد لأني زرت ابن سعود بعد ان زرت الملوك كلهم، هو حقا مسك الختام,
،****************************
نهضة طامحة
وكتب الدكتور محمد حسين هيكل في جريدة البلاد السعودية بتاريخ 1369/10/4ه:
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي بدأت في البلاد العربية نهضة طامحة، غرضها ان تتسنم من مراقي الحضارة الحديثة ما يؤهلها له ماضيها المجيد،
وملكات ابنائها المتوثبة الى اسباب العزة والمجد,
فلما قامت الحرب العالمية الأولى ونادى المنادون فيها بأنهم يريدون للعالم الحرية والسلام زاد اندفاع شعوبها في سبيل نهضتها,
وتاريخ البلاد العربية بعد يقظتها جدير بالعناية والتأمل الطويل، في تطور الحوادث تطورا صاغه الملك ابن سعود بحكمة وحزم وحسن سياسة كان لها أثرها في اقرار
السلام في شبه الجزيرة وفي توجيه النهضة في تلك الارجاء توجيها صالحا يبشر بخير النتائج,
ولقد استطاع صقر الجزيرة ان يقر علاقته مع الدول الكبرى على أساس من المودة وحسن التفاهم من غير ان يضيع على بلاده حقا أو يحقق لطامع مطمعا,