تقوم وزارة المعارف بتنفيذ عدد من الخطط والبرامج التي تتمشى مع سياسة التعليم في المملكة ومن ذلك ما تم تعميمه هذا العام الدراسي من تطبيق التقويم
المستمر للمواد الشفوية لكافة المراحل الدراسيةالابتدائي والمتوسط والثانوي ونظرا لتفاوت وتباين الاراء حول هذا الموضوع الجديد الذي يعمم لعامه الاول فقد
رأينا اخذ وجهات النظر لعدد من مديري المدارس والمعلمين حوله,
التقويم يربط الطالب
بمادته الشفوية
ففي البداية تحدث مدير مدرسة العمار الابتدائية الاستاذ جبر بن بجاد الجبرين قائلا: التقويم هو التشخيص والعلاج, بمعنى تركيز المعلم على سلوك التلميذ
واعطاؤه ما يستحقه عن طريق الملاحظة ويكون مستمرا ليبعد شبح الاختبارات عن التلاميذ وهناك مهارات يقاس بها التلميذ مثل قدرته على الحفظ او استرجاع اوله او
طلاقة القراءة ومعرفة الحروف الهجائية وهكذا ويضيف قوله واذا استخدم التقويم المستمر للمواد الشفوية من قبل المعلم بطريقة صحيحة فهو بلا شك يجعل الطالب
مرتبطا دائما بمادته بصورة حسنة، اي يتعلم ليفهم ويعمل في الحياة ويخدم وطنه ويكون عضوا فعالا في مجتمعه بعيدا عن الطريقة السابقة للاختبارات التي تجعل
الطالب يدرس للاختبارات ولا يطبق ما يدرسه في المواد مثل الصلاة والوضوء وغيرهما واختتم حديثه قائلا ادعو اولياء الامور الى زيارة المدارس لمعرفة هذه
الطريقة وكيف يقوم الطالب من خلالها ليكونوا اكثر تصورا ومعرفة للتمشي مع الطريقة الجديدة على اكمل وجه واحسنه,
قرار حكيم سيرد للمعلم هيبته
واثنى مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الابتدائية بمحافظة المذنب سابقا الاستاذ عبدالله بن محمد الحصين على قرار وزير المعارف بخصوص التقويم المستمر للمواد
الشفوية وقال انه قرار صائب سيعيد لمربي الاجيال المعلم هيبته وتقديره، قال الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
واقترح بهذا الصدد ان تكون هناك نسبة كبيرة من الدرجات لتقويم السلوك الشخصي للطالب,
بحيث تدرج ضمن عملية النجاح او الرسوب, واضاف الاستاذ المتقاعد عبدالله الحصين قوله: بلا شك ان هذه الخطوة الايجابية ستدفع الطالب بأن يكون طول العام دائم
الحرص على التحصيل الدراسي ودائم المتابعة لما يستجد من مواضيع في المادة الدراسية وايضا ستعيد كما اسلفت للمعلم مكانته المرموقة بين ابنائه الطلاب
واختتم حديثه قائلا: صحيح ان للمعلم مكانته المحفوظة في الماضي والحاضر ولقد كانت في الماضي اعلى بكثير جدا من الحاضر وكانت هيبته واجلاله واكباره بشكل
اكبر ولكن الوزارة ردت له اعتباره بتميزه من خلال اصدار بطاقة المعلم ومن خلال اصدار قرار التقويم المستمر للمواد الشفوية طوال العام,
ادعو الطلاب
لأخذ الموضوع بجدية
ابدى الاستاذ سعد حمود العتيبي وكيل مدرسة علي بن ابي طالب الابتدائية والمتوسطة بالمربع حول هذه التجربة المعممة قائلا:
ان ما ماقامت به الوزارة من تطوير للعملية التعليمية والتربوية وما النظام الجديد المستحدث بتقويم المواد الشفوية باستمرار الا ان يكون حافزا للطالب
لمتابعة المعلم من اول يوم دراسي في المواد الشفوية وايضا تحفيز المعلم لمتابعة طلابه ومعرفة جوانب القصور لدى بعضهم وفرصة لولي امر الطالب لمعرفة مدى
تفوق ابنه من اخفاقه منذ بداية العام وحضوره للمدرسة لمناقشة وضع ابنه الدراسي ومن المتوقع ان الطالب سيضطر للجد والاجتهاد وعدم التهاون ومتابعة المادة
اولا بأول بدلا من انتظار قدوم الامتحان الذي ربما يحالفه الحظ فيه,
وفي الختام اتقدم لابنائي الطلاب بأخذ الموضوع بجدية تامة وعلى ولي الطالب زيارة المدرسة باستمرار لكي يتحقق له ولابنه ما يرجوه,
التقويم يعطي صورة أدق وأشمل
ويوضح مدير مدرسة الخرماء الشمالية الابتدائية الاستاذ عبيد عبدالله المطيري قائلا: لقد قامت وزارة المعارف بخطوة مباركة الا وهي التقويم المستمر للمواد
الشفوية في كافة المراحل الدراسية ابتدائي -متوسط- ثانوي واعطت الموضوع قدرا من اهتمامها وعنايتها وما ذلك الا تطوير للعملية التعليمية واتخذت ذلك وزارة
المعارف لتطوير اهداف الاختبارات بصفة عامة والاختبارات الشفهية بصفة خاصة, وللقضاء على السلبيات والمشكلات التي رافقت تنظيم الاختبارات الشفهية المعمول
بها في السابق ولتعطي اولياء الامور صورة ادق واكثر واقعية عن مستوى اداء ابنائهم,
حول هذا الموضوع ايضا تحدث الاستاذ عبدالواحد بن عبدالرحمن المطلق مدير مدرسة العاير الشمالي الابتدائية التابعة لادارة التعليم بمحافظة عنيزة قائلا:
نحمد الله عز وجل على ان هيأ للتعليم رجالا حملوا رايته ونذروا انفسهم لخدمة العلم والتعليم منذ ان تولى الوزارة وزارة المعارف رائد العلم والتعليم خادم
الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اطال الله عمره والوزارة تسعى الى التطوير واتخاذ جميع ما ينفع اجيال المستقبل ومن هذا التطوير ما تبنته الوزارة
من استبدال الامتحانات الشفوية بالتقويم المستمر للمواد الشفهية,
وهذا يحفز الطالب للاهتمام بها من اول يوم دراسي ومتابعة المعلم والعمل على تطوير نفسه لانه في جميع الفصل في امتحان وايضا نزع الخوف والارتباك من الطالب
كما كان في السابق حيث كان يختبر امام لجنة للمواد الشفهية, وهذا الخوف يولد عدم تأدية الطالب لامتحان بالشكل المطلوب,ويحفز المعلم ايضا لمعالجة القصور
التي قدتظهر على مستوى بعض طلابه, واستطرد قائلا ولولي امر الطالب لكي يتعرف على مستوى اداء ابنه في المواد الشفهية بصفة مستمرة وعلى مايصله من تقارير عن
ابنه في هذه المواد مما يحفز ولي الامر للاتصال باستمرار في المدرسة ودعا كل تربوي ان يبين مفهوم التقويم المستمر على اصوله لولي امر الطالب وللطالب نفسه
لكي يتفاعل الجميع وليصبح هذا التنظيم مفهوما من الجميع,
التقييم المستمر أمنية وتحققت
والمح الاستاذ احمد بن ناصر الفهد مدرس اللغة العربية بمدرسة الطلعة الابتدائية ان الطريقة الجديدة للتقييم المستمر للمواد الشفهية طريقة حسنة وخطوة موفقة
من وزارة المعارف وقال مدرس اللغة العربية بمدرسة الطلعة الابتدائية ان هذه الخطوة تلغي التقييم اللحظي الى تقييم علىمدى فصل دراسي كامل وتعطي المعلم
المزيد من الثقة بالنفس والابداع المتقن في دفع عجلة التعليم الى الامام ويواصل احمد الفهد حديثه بقوله: في الحقيقة انني كنت اتمنى منذ زمن تطبيق هذه
الخطوة الايجابية والحمد لله فقد تحققت هذه الامنية ولم يبق علينا سوى حسن تطبيق ماهو مطلوب منا كمدرسين وطلاب واولياء امور في المواد الشفوية وعدم
التسويف او التأجيل,
تهدف إلى رفع
المستوى التحصيلي لدى الطلاب
الاستاذ عبدالله بن صالح العجيمي مدرس لغة عربية بمتوسطة علي بن ابي طالب بالمربع يقول: في البداية نبارك لوزارة المعارف هذه الخطوة المباركة في سبيل رفع
المستوى التحصيلي لدى الطلاب والتي تجعلهم يدركون مالهم وما عليهم من واجبات نحو تلك المواد التي ينطبق عليها هذا النظام الجديد والذي اقصد به التقييم
المستمر وكذلك ولي امر الطالب عندما يصله التقرير عن مستوى ابنه فإنه سوف يكون على وعي وادراك عن وضع ابنه ومدى تطوره من حسن الى احسن وهذه الطريقة
الجديدة ايضا تعطي الطالب الفرصة الكافية لتطوير نفسه على مدى الفصل الدراسي وبين عبدالله العجيمي ان هذه الخطوة الفريدة والايجابية في الوقت نفسه تحظى
بتأييد الكثيرين من منسوبي التعليم في بلادنا الغالية نظرا لتواكبها مع التطور والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين
الزاهر ولاغرو ولا عجب فالمليك المفدى يحفظه الله هو رائد التعليم الاول في بلادنا الحبيبة,
التقييم يعطي صورة واضحة المستوى مع بداية الفصل الدراسي
ويقول مدير مدرسة الملك فيصل الابتدائية بالثامرية الاستاذ ابراهيم منصور: نحمد الله على هذه النعم التي نعيشها اولا وثانيا بالشكر والعرفان عن وضع اللبنة
الاولى لها وهو الملك عبدالعزيز رحمه الله وعلى طريقه ساروا ابناؤه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ومرور مائة عام
يجب ان تخلد حب هذا الوطن في قلوبنا وبعد,
الوزارة خطت خطوة تواكب التطور في بلادنا في عدة جوانب منها التقويم المستمر للمواد الشفهية,
فالتقويم هو اشمل الاساليب المتبعة في الاختبارات حين يشمل القياس والتقييم والتقدير ويعتمد على التشخيص والعلاج والعملية التعليمية وهو ان المعلم يقدر عن
طريق الملاحظة انه يعتمد على تركيز المعلم على سلوك التلميذ في جميع المهارات, ويضيف قوله: والملاحظة يجب الا تتأثر بالموقف الشخصي او العاطفة وكذلك
لايشعر التلميذ انه تحت الملاحظة وكذلك فهم المعلم للمهارات السلوكلية التي عن طريقها يتم تقويم الطلاب والتقويم يعطي صورة واضحة للمعلم والطالب وولي
الامر من بداية الفصل الدراسي عن المستوى ويحدد القصور في احد المهارات والتفوق في المهارات الاخرى وعلاج القصور مبكرا,
وحيث ان مدرستنا من ضمن مدارس التجربة في العام السابق الى تطبيق التقويم المستمر تمكننا من معرفة مستوى طلابنا من الاسبوع الاول وتم تحديد القصور وعلاجه
مبكرا والنتيجة ممتازة بالنسبة لعدد الناجحين في اخر العام والله الموفق,
الأيام القادمة كفيلة بالإفصاح أكثر عن نتائج هذه الخطوة الوليدة,
ويرى الطالب سلطان بن عبدالله الشتوي انه يصعب الحكم على هذه الخطوة الوليدة لاسيما انها تعمم لعامها الاول ويقول سلطان الشتوي: لابد من التريث وعدم
الاستعجال بوضع الحكم على هذه الخطوة الجديدة لانه مع سعة التجربة والتطبيق قد تتبين امور لم تكن بالحسبان وعندئذ تتغير النظرة نحو هذه التجربة التي عممت
لعامها الاول ورأى في الختام الاعتدال في وصف هذه التجربة الحديثة فلا افراط ولا تفريط والايام القادمة كفيلة بالافصاح اكثر,
الطالب كبش الفداء
واختتمنا جولتنا بالاستماع لحديث الوجيه محمد بن ابراهيم الوهيد ولي امر عددمن الطلاب عن تطبيق التقويم المستمر للمواد الشفوية حيث قال: نحن دائما وابدا
نرحب باي قرار تتخذه الوزارة لانها محل الثقة وتسعى لتحقيق مصلحة الطالب ولكن مثل هذا الموضوع بالذات فالحكم عليه الان سابق لأوانه لاننا لازلنا نعيش
الايام الاولى من تطبيقه والقاعدة تقول: الحكم على الشيء فرع عن تصوره فكيف يمكن الحديث عن قضية لم تكمل عامها الاول؟ اما بالنسبة للتوقع والرأي الشخصي
فهذا امر اخر واتوقع في الحقيقة ان لاتقدم المستوى الحقيقي لقياس مدى تحصيل الطالب لكونها لاتخضع لمعايير معينة من تقييم الدرجات عن طريق الاختبارات لكنها
تعود للتقدير الشخصي لرؤية المعلم وهذا بلا شك فيه اجحاف بحق الطالب حيث يكون مرهقا طوال العام الدراسي لعدم اتضاح الرؤية امامه ثم في النهاية يكون كبش
الفداء لعدم التقدير الصحيح من قبل المعلم ومع ذلك كله فالايام القادمة كفيلة باثبات نجاح او فشل هذه الخطوة,