قال دبلوماسيون ان المجلس الدائم لحلف شمال الاطلسي حول كوسوفو اجتمع امس السبت في مقر الحلف للاستمرار في الاعداد لأمر بالتحرك للعسكريين يتوقع ان تتم

الموافقة عليه رسمياً في مطلع الاسبوع المقبل,

وخلال اللقاء أوضح سفراء الدول ال16 الاعضاء في الحلف عدة اوجه فنية لامر التحرك تتعلق خصوصاً بالاهداف التي ستحدد وقواعد فتح النار والسياسة الاعلامية

التي ستطبق في حال حصول تدخل مسلح حسبما اعلن مسؤول في الحلف طلب عدم ذكر اسمه,

ويبقى قرار اعطاء امر التحرك للعسكريين رهناً بالضوء الاخضر من قبل بعض الدول الاعضاء في الحلف خصوصاً المانيا وايطاليا, ويفترض ان تعطي الحكومة

الالمانية موافقتها الاثنين كما قال المستشار الالماني القادم غيرهارد شرودر,

يذكر ان اي قرار للحلف يستلزم موافقة جميع الدول الاعضاء فيه,

وتحت ضغوط الولايات المتحدة اكدت دول عدة في الايام الماضية انها مستعدة للموافقة على امر التحرك وبين هذه الدول اسبانيا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا

وفرنسا واليونان والنروج,

يشار الى ان امر التحرك لا يوازي قراراً فورياً بفتح النار في يوغوسلافيا الذي سيستلزم موافقة اخيرة, وتشكل هذه الخطوة المرحلة الاجرائية الاخيرة قبل

تنفيذ الخطة وهي تتطلب وضع الوسائل العسكرية التي تقدمها الدول المختلفة تحت امرة القائد الاعلى للقوات الحليفة في اوروبا,

هذا وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد كرر السبت قوله ان الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي هي في طور الانتقال الى العمل في تحذير جديد الى

الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش لكي يمتثل لقرارات الامم المتحدة حول كوسوفو,

وصرح بلير في هونج كونج حيث اختتم زيارة للصين استغرقت خمسة ايام ان الوضع خطير لانه لم يعد لدينا وقت على الاطلاق ,

واضاف ان خطط دول الحلف العسكرية باتت في مرحلة تحضيرية متقدمة ونحن في طور الانتقال الى العمل ,

وفي واشنطن نصحت وزارة الخارجية الرعايا الامريكيين بمغادرة جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (صربيا ومونتينيغرو) بسبب الازمة في كوسوفو واحتمال قيام حلف

شمال الاطلسي بتدخل عسكري,

واوضحت الخارجية الامريكية في بيان انه بسبب عدم احترام بلغراد مطالب مجلس الامن الدولي اتخد اعضاء حلف شمال الاطلسي تدابير قد تؤدي الى تدخل عسكري ,

وعلى رغم تأكيدات بلغراد بانه لن تحصل اعمال انتقامية من الرعايا الامريكيين فان الامكانية موجودة عبر ردود فعل عفوية ضد المواطنين الامريكيين كما اضاف

البيان,

كذلك دعت الوزارة الامريكيين الذين يريدون السفر الى جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الى الغاء رحلاتهم,

وقد صدر هذا التحذير فيما تابع المبعوث الامريكي ريتشارد هولبروك جهوده في المنطقة للتوصل الى حل سياسي, وتوجه صباح امس السبت الى بريشتينا كبرى مدن اقليم

كوسوفو واجرى محادثات مع المسؤولين في كوسوفو ثم عاد الى بلغراد ظهر امس حيث استأنف مناقشاته مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش,

وفي موسكو ذكرت وسائل اعلام روسية امس ان موسكو هددت بقطع علاقاتها بحلف شمال لاطلسي اذا ما أقدمت القوات المشتركة التابعة للحلف على مهاجمة يوغوسلافيا

بالرغم من تمتعها بحق النقض الفيتو بمجلس الأمن الدولي,

ونسبت الى مصادر بالكرملين قولها ان الرئيس يلتسين حذر عبر وزير خارجيته ايجور ايفانوف حلف الناتو بأن مهاجمته ليوغوسلافيا ستبرهن على انه سيدفع ثمنا

غالياً بذلك,

مما يذكر ان ايفانوف يشارك حاليا في اجتماعات دول الاتصال الست حول يوغوسلافيا المنعقدة في لندن,