اعتبر رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس السبت ان تسليم ارييل شارون المعروف بتشدده وتطرفه وزارة الخارجية الاسرائيلية يضع علامة استفهام حول رغبة

اسرائيل الفعلية في تحقيق السلام,

وفي اول تعليق رسمي لبناني على تعيين شارون قال الحريري في تصريح صحفي امس ان خطوة تعيين شارون تجعل لبنان يتساءل مع معظم دول العالم هل الحكومة

الاسرائيلية تريد السلام حقاً كما تحاول ان توهم العالم ,

يذكر ان شارون كان المهندس الرئيسي للاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982 عندما كان وزيرا للدفاع,

ثم اجبر شارون على الاستقالة من منصبه بعد ان حملته لجنة تحقيق اسرائيلية رسمية مسؤولية مباشرة عن مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت التي جرت خلال

احتلال بيروت وأودت بحياة اكثر من الف فلسطيني ولبناني,

وفي دمشق اكدت صحيفة تشرين السورية الحكومية امس السبت ان تعيين زعيم المتشددين في الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون وزيراً للخارجية قد يكون بمنزلة رصاصة

الرحمة لعملية السلام المعطلة في الشرق الاوسط,

وقالت الصحيفة ان تعيين ارييل شارون وزيراً للخارجية بمنزلة رصاصة الرحمة لهذه العملية التي توقفت عملياً في جميع المسارات واجهضت جميع نتائجها ويشكل

تعيين شارون بحد ذاته تحديا للسلام وللرأي العام العالمي الذي حمله مسؤولية المجازر في لبنان ,

هذا ومن ناحيته اعتبر وزير العدل الفلسطيني فريج ابو مدين تعيين شارون للخارجية في اسرائيل بأنه يدعو للقلق,

وقال ابو مدين في تصريح اذاعه راديو صوت فلسطين امس ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الشأن يعكس حقيقة نظرته المعادية للعملية

السلمية في المنطقة ومسيرة المفاوضات مع الفلسطينيين,

وقال ان قرار تعيين شارون المعروف بمواقفه المعادية للعرب وللسلام من شأنه أن يشكل حجر عثرة امام الجهود الرامية لاحلال السلام العادل والشامل في منطقة

الشرق الاوسط,

وعبر المسؤول الفلسطيني عن قلقه الشديد ازاء مستقبل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ضوء قرار تعيين شارون المتطرف وزيراً للخارجية ورئيساً للطاقم

الاسرائيلي للتفاوض مع الفلسطينيين حول التسوية النهائية,

من ناحيته أعلن اريل شارون وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد ان تعيينه في هذا المنصب لن يؤثر على موقفه الرافض للمبادرة الامريكية بتحريك المفاوضات مع

الجانب الفلسطيني والتي تقضي بانسحاب اسرائيل من 13 بالمائة من الضفة الغربية,

وكرر الارهابي شارون المعروف بمسؤوليته عن مجازر صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين في بيروت عام 1982 - موقفه بانه لن يصافح الرئيس

الفلسطيني ياسر عرفات الذي يصفه بانه ارهابي ,

وقال شارون في اول حديث للتلفزيون الاسرائيلي بعد تعيينه في منصب وزير الخارجية انه سيوفق بين السلام وما اسماه بمصالح اسرائيل القومية,

وكان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل قد اعلن ان شارون سيشارك في القمة الثلاثية التي ستبدأ في الولايات المتحدة يوم الخميس القادم وتضم الرئيس

الامريكي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بجانب نتنياهووقد نسب راديو اسرائيل صباح امس الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعقيبه على تعيين شارون

في منصب وزير الخارجية بانه امر داخلي ,

اما الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ووزير الحكم المحلي في السلطة الوطنية فقد انتقد في حديث لشبكة سي ان ان الامريكية التلفزيونية بثه

الليلة قبل الماضية تعيين شارون,

وعلى صعيد آخر اعربت صحيفة نيزافيسيمايا جازتيك عن شكها في ان تتمكن روسيا من المشاركة في اللقاء الامريكي الاسرائيلي الفلسطيني القادم في واشنطن يوم 15

الجاري بناء على الاقتراح الذي طرحه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اثناء اجتماعه مع الرئيس بوريس يلتسين في الكرملين امس الاول,

وتقول الصحيفة ان روسيا قد تتمكن من المشاركة في اللقاء بصفة مراقب,

واعربت الصحيفة عن تشككها في ان تتمكن روسيا خلال المستقبل القريب من لعب الدور الرئيسي في الشرق الاوسط لان الولايات المتحدة تحاول لعب كافة الادوار في

هذه المنطقة بنفسها,