دعم عربي في الأمم المتحدة لسوريا
مبارك استقبل الشرع ، وموسى إلى أنقرة حاملاً رد سوريا
،* القاهرة - انقرة - دمشق - الامم المتحدة - الوكالات
استقبل الرئيس محمد حسني مبارك امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة فاروق الشرع وزير الخارجية السوري الذي وصل الى القاهرة في وقت سابق امس في زيارة
مفاجئة,
وحضر المقابلة عمرو موسى وزير الخارجية والدكتور عيسى درويش سفير سوريا بالقاهرة,
وأوضح مصدر رسمي ان الشرع بحث مع الرئيس المصري سبل نزع فتيل الأزمة بين سوريا وتركيا,
من ناحية اخرى ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في انقرة ان وزير الخارجية المصري عمرو موسى سيصل الى انقرة خلال الايام القليلة القادمة في اطار المساعي التي
تبذلها مصر لاحتواء التوتر الحالي بين تركيا وسوريا,
وأوضحت المصادر لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في انقرة ان عودة وزير الخارجية المصري لتركيا ستأتي بعد المحادثات التي من المتوقع ان يجريها في القاهرة
مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع,
وتوقعت المصادر ان يحمل الوزير موسى رداً من الجانب السوري على رسالة كان الجانب التركي قد ابلغتها للرئيس حسني مبارك اثناء زيارته لانقرة يوم الثلاثاء
الماضي,
وفي الأمم المتحدة رفضت المجموعة العربية في الامم المتحدة التهديدات التركية لسوريا واكدت في بيان اصدرته امس تضامنها مع دمشق وطالبت تركيا بضبط النفس
لاقصى درجة,
وجاء هذا البيان بعد اجتماع عقدته المجموعة يوم الخميس الماضي لمناقشة اتهامات تركيا لسوريا وادعائها بشن حرب غير معلنة من خلال دعم الثوار الاكراد
الانفصاليين الذين يسعون الى الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا وطالبت تركيا ايضا بان تسلمها دمشق عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني,
وتنفي سوريا انها تساعد اوجلان وتطلعت الى الدول العربية لدعمها,
واكدت المجموعة العربية رفضها للتهديدات التركية وتضامنها الكامل مع سوريا,
كما طالبت المجموعة العربية تركيا بضبط النفس لاقصى درجة والتفاوض واكدت اهمية التوصل الى تسوية سلمية لكل الخلافات بين الدولتين,
وأعرب البيان ايضا عن التأييد الكامل لجهود الرئيس المصري حسني مبارك بوصفه رئيساً للقمة العربية والتي ترمي الى احتواء الازمة واكد حرص المجموعة العربية
على العلاقات التاريخية العربية التركية,
وصرح مصدر عربي بان سفراء مصر ولبنان والمغرب وسوريا بالاضافة الى مراقب الجامعة العربية في الامم المتحدة سيجتمعون مع كوفي عنان الامين العام للامم
المتحدة في بداية الاسبوع الجاري لمناقشة الموقف بين سوريا وتركيا,
وترأس مصر المجموعة العربية هذا الشهر في حين ان لبنان كان الرئيس السابق والمغرب هو الرئيس المقبل,
هذا ومن جهته دعا وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين امس السبت الى تجنب نشوب نزاع مسلح بين تركيا وسوريا,
وقال كوهين في حديث نشرته صحيفة بحرين تريبيون الصادرة في المنامة التي يزورها في اطار جولة خليجية اننا ندعم مبادرة الرئيس المصري حسني مبارك لتسوية
الازمة بين سورياوتركيا,
وفي طهران صرحت مصادر مطلعة بان الدكتور كمال خرازي وزير الخارجية الايراني الذي عاد الى طهران امس قادماً من انقرة سيطلع الرئيس محمد خاتمي على نتائج
مباحثاته مع المسؤولين الاتراك حول الازمة مع سوريا قبل اتخاذ قرار بالخطوة التالية في مهمة الوساطة الايرانية,
واشارت هذه المصادر الى ان النتائج الاولية عن مهمة وزير الخارجية الايراني تواجه كما جاء على لسانه طريقاً صعباً في الوصول الى حل ينهي الازمة وقال ان
امامنا طريق صعب ومن المبكر الحديث عن نهاية سريعة للأزمة,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved