تأهل فريق النادي الأهلي لدور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه مساء أمس على الهلال بهدفين مقابل هدف واحد
سجلت الأهداف في شوط المباراة الأول الذي ظهر بشكل أفضل من الفريقين وفي الشوط الثاني وبمساهمة من الحكم المهزوز ناصر حمدان افلتت المباراة وطغى عليها الشد العصبي وسط أداء متواضع جدا من الفريقين
الأهلي لعب مدافعا حفاظا على الهدفين وبقي لاعبوه متكتلين في منطقتهم طيلة فترات الشوط الثاني فيما لم يقدم الهلال ما يشفع له بالفوز بعد الهبوط الجماعي في أداء معظم لاعبيه باستثناء خميس العويران والمفرج وتسبب حارس مرماه تركي العواد في ولوج هدفين سهلين جدا في مرماه مؤكدا تدهور مستواه وتحمله المستمر للأهداف التي تسكن شباكه
شوط المباراة الثاني كما قلنا لم يكن فيه أي كرة قدم تستحق الذكر وساهم تواضع الحمدان في تمادي اللاعبين والتفرغ للاحتكاكات والمناوشات التي بدأها حسين عبدالغني في الحصة الأولى من اللقاء والواقع ان المباراة كانت بالفعل أكبر من قدرات الحمدان الذي عجز عن طرد عبدالغني وابوثنين وسمح بالمخاشنات من الطرفين بتطنيشه المتعمد للأخطاء والسماح باستمرار اللعب رغم خطورة هذه الاشتراكات
فوز الأهلي بالأمس لا شك انه جاء مستحقا فقد سجل هدفين من خطأين هلاليين ولم يقبل مرماه سوى كرة واحدة من قدم فهد المفرج وفرط الفريق في عدة فرص أمام مرمى الأهلي بالذات من قدم سامي الجابر الذي لعب كرة في مواجهة الظاهري لكنها كانت بين يديه ورغم محاولات بلاتشي الهجومية إلا أن وضع المباراة العام لم يساعد أي من اللاعبين على تقديم ما لديه ليخرج الهلال من المنافسة ويخلد لاعبوه للراحة بعد مشوار حافل من المشاركات المضغوطة قبل ان يستأنف نشاطه مجددا بلقاءات المربع الذهبي أمام الأهلي نفسه بعد اسبوعين من الآن
مبروك للأهلي تأهله لملاقاة الشباب يوم الجمعة القادم في دور الأربعة فقد عرف الفريق كيف يحافظ على فوزه رغم انه لم يكن الفريق الأفضل حتى والهلال لعب بعيدا عن مستواه
الشوط الاول
دخل الهلال اللقاء بنفس تشكيله المعتاد مع تغيير وحيد هو دخول الرشودي مكان لطف واعتمد الفريق طريقة لعبه المعتادة 4-4-2 وبدأ المباراة وسط أداء هادىء ركز خلاله بلاتشي على اللعب في ملعبه وتبادل الكرة بين لاعبي الوسط والدفاع وبناء الهجمات من الخلف في حين يتحرك سامي وفالنسيا في مناطق الهجوم المختلفة هذا الاداء ناسب الأهلي كثيرا فالبرازيلي زاناتا ركز على الدفاع وتكثيف مناطقه الخلفية في العمق والاطراف مع مراقبة سامي وفالنسيا باستمرار والاعتماد على انطلاقات سيرجيو والسويد في الهجوم ومعهم القهوجي الذي استفاد من تواضع الجهة الهلالية اليسرى وسجل هدفا مبكرا لفريقه
د 10 هدف أهلاوي أول
حيث تلقى القهوجي كرة في اليسار دون رقابة من الرشودي وسددها ساقطة خلف تركي العواد المتقدم محرزاً هدف السبق لفريقه وهو صاحب التهديد المستمر للمرمى والدفاع الهلالي بكراته المخادعة ومراوغاته ومن العمق وفي الفراغات الهلالية
هذا الهدف جعل الأهلي يلعب باطمئنان أكبر وينفذ طريقته بارتياح دون خطورة على مرماه حيث ظهرت فجوة كبيرة بين الوسط والهجوم الهلالي نتيجة تأخر لاعبي المحور ابوثنين وخميس أو لعبهما بالقرب من بعضهما ا لبعض كما أحرج الدفاع الهلالي وكشفه امام الهجمات الأهلاوية اكثر من مرة وظل الجانب الهجومي للهلال عقيما رغم اجتهادات فالنسيا وسامي وتحركهما المستمر بحثا عن الكرة
ورغم لعب الأهلي في ملعبه الا أن سوء التنظيم الهلالي في الخلف والوسط اضاف خطورة كبرى على هجمات الأهلي وبالتالي تعرض مرمى الهلال لأكثر من كرة خطرة وساهمت كرات الهلاليين الخاطئة والتأخر في تمرير الكرة في اضافة هدف ثان للأهلي بعد 30 دقيقة من بداية المباراة
هدف ثان للأهلي
حيث مرر الدوخي كرة بالخطأ للاعب أهلاوي لتخرج ضربة ركنية نفذها القهوجي لسليمان غير المراقب لعبها براسه تصطدم بالعارضة وتعود للسويد الذي وضعها برأسه في المرمى الخالي كهدف ثان للأهلي صعب من مهمة الهلال وجعل الكرة الهلالية تبدو أسرع وتقاربت خطوط الفريق بشكل أفضل ولم تمض 7 دقائق حتى نجح الهلال في تقليل الفارق بهدف
د 38 هدف هلالي أول
فمن خطأ على بعد 25 ياردة سدد سوزا كرة تعود من الحارس لتجد المفرح الذي أكملها في الشباك هدفا هلاليا تحسن بعده أداء الهلال وحاول كثيرا تعديل النتيجة غير ان تراجع الأهلي وكثافة لاعبيه أمام المرمى انهت هذاالشوط بتفوق أهلاوي 2/1
الشوط الثاني
جاء شوط المباراة في بدايته تحديدا هجوميا من قبل الهلال وسنحت لسوزا بعد ثلاث دقائق كرة سهلة للتسجيل بعد عرضية فالنسيا من خطأ لكنه لعبها برأسه بجوار القائم بدلا من المرمى الخالي
ثم تبعه المسعري بتسديدة في الدقيقة 12 أبعدها الظاهري لتصطدم بالعارضة وتعود رغم استحواذ الهلال على الكرة وتراجع الأهلي إلا أن هجمات الهلال غلب عليها البطء وسوء التمرير والاحتفاظ بالكرة فغابت اللمسة الواحدة والجماعية ليسهل ذلك من مهمة الأهلاويين ولا يجدون عناء يذكر في السيطرة على هجمات الهلال وابعاد خطورتها عن مرماهم وبعد ان لاحظ بلاتشي عدم وجود خطورة تذكر أخرج المسعري في الدقيقة 14 واشرك التمياط لتعزيز الهجوم وفي نفس اللحظة سنحت أثمن فرص الهلال في المباراة حين واجه سامي المرمى وسدد كرته في يد الحارس ويستمر اللعب بنفس الأداء البطيء والروتيني وامام اندفاع الهلال تسنح فرصة هدف لسيرجيو الذي واجه العواد لكنه سدد في جسمه في حين لم يتعرض المرمى الأهلاوي لخطورة نتيجة تعطيل اللعب المستمر وكثرة الأخطاء والاعتراضات
ثم رمى بلاتشي بورقته الثانية حين أشرك التيماوي بدلا من الدوخي لكن هذا التغيير لم يحقق شيئا نظرا لاحتفاظ التيماوي بالكرة ولعبه الفردي في الجهة اليمنى مما سهل مهمة المسعد وعبدالغني وحمزة صالح في اغلاق منطقتهم جيدا أمام أي هجمات هلالية
ثم يشرك بلاتشي عادل المطيري مكان الرشودي ويعود خميس لتغطية مكانه لتتحول المباراة في نهايتها لمهزلة كروية بطلها الحمدان الحكم ضعيف الشخصية والمفتقد للحزم تجاه هذه المخاشنات منذ بداية المبارتة لتسير المباراة بعيدا عن كرة القدم حتى أنهى الحكم اللقاء بتأهل الأهلي وخروج الهلال
من المباراة
طاقم تحكيم المباراة تدخل سلبيا في سير اللعب فالمساعدان تدخلا مع كل كرة لمصلحة الأهلي ومرر الاثنان هجمات من تسللات واضحة على الأهلي احداهما جاء منها هدف المباراة الأول الذي سجله القهوجي كما قتلا هجمات الهلال بشكل أثار الكثير من التساؤلات
أما الحمدان فإن فاقد الشيء لا يعطيه وسبق فشله غير مرة لكنه أمام اصرار اللجنة على جعله حكما سقط بالأمس سقوطا مريعا ربما لم يسبق إليه حكم سعودي من قبل
الأهلي استحق الفوز لكن بعض لاعبيه تسببوا في افساد المباراة ليجاريهم الهلاليون في ذلك في النهاية لتصل المباراة لما وصلت إليه بمباركة من الحمدان
سيرجو نال البطاقة الصفراء التاسعة وبذلك سيغيب ثلاثة لقاءات قادمة لفريقه
البطاقات الصفراء جاءت جميعها للاعبي الأهلي حسين عبدالغني وسيرجيو وحمزة صالح وابراهيم سويد
خسارة الهلال لا علاقة لبلاتشي بها من قريب أو بعيد فالمباراة يتحملها اللاعبون الذين كانوا بعيدين عن مستواهم ولم يستفيدوا من تخوف الأهلي وارتباك لاعبيه طوال المباراة
بعد أن شهدنا مصائب تحكيمية من حكام الساحة قدمت لنا مباراة الأمس نموذجا أسوأ لتدخلات رجال الخطوط و)المساعدين(