الزمزمي شاعر الحزن والألم والاغتراب إبراهيم مضواح الألمعي
|
في نقاش دار منذ سنوات بيننا نحن بعض متذوقي الشعر من أصدقاء عبدالله الزمزمي- رحمة الله عليه - حول الزمزمي وشعره، اتفق الجميع على روعة شعره، وأنهم يستمتعون به قراءةً واستماعاً، بل وترديداً، وسر هذا الاتفاق أنه شعر خالٍ من التكلُّف والصنعة، نابعٌ من موهبةٍ أصيلةٍ، وحسٍ مرهفٍ، ولكنَّنا كنَّا متفقين أيضا على أن الزمزمي لا يعتني بهذه الموهبة، ولا يحرص على تقديم شعره للناس، وقد تحدثتُ من خلال معرفةٍ جيدةٍ بالزمزمي إنساناً وشاعراً، وكان مما قلت: (أننا نحبُّ بعض الشعراء لأننا نحب شعرهم، ونحب شعرَ بعضِهم لأننا نحبهم، أو أننا أحببناهم وأحببنا معهم شعرهم، أما الزمزمي، فيختلفُ الناس حولَ شخصهِ، ولكنهم لا يختلفون حول شعره، والأشخاصُ يذهبون ويبقى الشعرُ، ولهذا سيكسبُ شعر الزمزمي الرهان، وعندما يموت الزمزمي سينطلقُ شعرهُ بلا حدود، لأنه شعرٌ يمتلك مؤهلاتِ الخلود).
وما زلتُ إلى اليوم مؤمناً بنبوءتي تلك، رغم ما تركه رحيل الزمزمي الشاعرِ المطبوعِ، والنحوي البارعِ، ذي الخطِ الجميل، من حزنٍ عميقٍ، وهذا الحزنُ العميقُ الذي ألبسني إياه رحيلُ الزمزمي يستمطرُ الذكرياتِ التي أسجِّلُ بعضها لأنها تدلُّ ولو من بعيد على شخصيةِ شاعرِنا الراحلِ الباقي، تلك الشخصيةِ التي تتسمُ بملامحَ بارزةٍ، يلحظها الإنسان مهما كان حظه من الملاحظة قليلاً، أول تلك الملامح؛ حساسيتُهُ المفرطةُ، التي طبعتْ شعرَه بالرقةِ البالغةِ، وطبعتْ حياتَه بالاضطرابِ، وأربكتْ علاقاتِه بكثيرٍ ممنْ حوله، خاصةً ممن يعتقدون أن على الشاعرِ المجيدِ أن يكونَ مجيداً أيضا في تعاطيه مع الناسِ واحتوائهم، بل وأثرتْ حساسيتُه الشديدة على صحته أيضاً، وهذا أمرٌ يعرفه من يعرف الزمزمي.
إني لأعجبُ - إي والله - من زمني
أنا الجريح وغيري يدعي الألما
وقد استطعتُ من خلالِ معرفتي بطبيعتِه المرهفةِ الحفاظَ على الودِّ بيني وبينَه موصولاً، عبرَ سنواتِ صداقتنا، وإن لم تكن تمضي جميعُ أيامها دون خلافٍ يطولُ أو يقصرُ، مع أنه لم يكن في يومٍ من الأيام خلافاً علمياً أو فكرياً، فلا أحد منَّا يستطيع الاختلاف معه في النحو إذ هو يجمعُ بين صحة اللفظ والحفظ الدقيق للقواعد والشواهد، وآراء النحويين في كل مسألة نحوية، أما علم الخليل، فحسبه أن يسمعَ البيتَ حتى يقيمَ اعوجاجَه، وينسبَه إلى بحره.
ولم نكن نسأله في هذا إلا لنتعلم، أو نحتكم إليه فيما اختلفنا فيه من مسائل هذين الفنين، ولكن الخلاف معه - في الغالب - خلاف الأصدقاء؛ حول موعدٍ أخلفناه، أو موقفٍ، أو كلمةٍ حُمِلَتْ على غيرِ محملها، ونحو ذلك.
ومن سماتِ شخصيةِ الزمزمي - رحمة الله عليه - أنه غير منظمٍ في غالبِ شؤونِ حياتِه، وخاصةً فيما يتعلقُ بشعره وثقافته، ونشرِ شعره، وتطوير موهبته، وقد حاورته في هذه المسألةِ كثيراً، خاصةً في أولِ عهدي بمعرفته، وكان يسلِّمُ بكلامي نظرياً، ولكنه لا يكترثُ عندما يتعلقُ الأمرُ بالتطبيقِ، وبمرورِ الأيامِ اقتنعتُ أن الأمرَ كما قال المتنبي:
وأسرعُ مفعولٍ فعلتَ تغَيُّراً
تَكَلُّفُ شيءٍ في طباعِكَ ضِدُّهُ
وازداد إعجابي بشعره مع كلِّ قصيدةٍ جديدةٍ يطلعني عليها، وكم كنتُ أتهمه بأنه ظالمٌ لهذه الموهبةِ العظيمةِ التي لم يكن يكترث لها كثيراً، وإن كان يعرف قلةَ من رُزِقَ مثلها وإن كثر الشعراء في هذا الزمن، ولهذا نجده يقول:
إن يكن معظمُ القصيدِ ثغاء
في زماني فلي صهيلُ الجيادِ
ومن ذلك أنه ربما كتبَ القصيدةَ على القصاصةِ من الورقِ، وتركَها في مكانِه وذهب، أو مزقها وألقاها، وعندما قرر نادي أبها الأدبي طباعةَ ديوانه الثاني (هذا أنا) وأبلَغته بذلك، ليقدمَ نسخته المفسوحةَ من الإعلام للنادي، لم نعثر على أكثر صفحاتِ تلك النسخة، إذ كانت نسخةً وحيدةً، وقد أعارَ كثيراً من صفحاتها لمن طلبها من تلاميذه ومحبي شعره، واجتمعتْ قصائدُ الديوان بعد عناء..
ومن رأى ديوانه الأول (مواجع قلب) الذي طبعه نادي أبها الأدبي عام 1415هـ ولم تكن تخلو فيه قصيدة من الأخطاء الطباعية، وإن كانتْ لجنةُ النشر في النادي تتحملُ مسؤوليةَ هذه الأخطاء، إلا أنَّه أيضا لو كان يولي الأمرَ اهتماماً لكان أخرجَ لنا منه طبعةً مصحَّحةً خلالَ اثني عشر عاماً مضتْ على طبعته الأولى.
وكثيراً ما قصدني يطلبُ مني نسخةً من إحدى قصائده، يعتقد أني ربما أحتفظُ بها، فيصدقُ ظنُّه حيناً ويخيبُ أحياناً، كان آخر ذلك منذ شهرين فقد أضنانا البحثُ عن قصيدته الرائعة (قال الطبيب) التي مطلعها:
قَبَّلتُ رأسكَ لا خوفاً ولا طمعا
ولا لإبغاضِ مَنْ وافي ومَنْ سَمِعَا
وقد عثرنا عليها بعد جهدٍ، لدى صديقنا الأستاذ عيسى السلمي.
ومن سماته التي طالما اعترضتُ عليها، أنه إذا أغضبه أحدٌ لم يقفْ غضبُه عند حدود، وقد يظن في كلمة عابرة مساساً بكرامته، أو اعتراضاً على ما يقول، فيغضب، ومن يقف لغضبته حينئذ؟
التقينا مرة هو وبعض الأصدقاء وأنا في جلسةٍ جمعتنا بلا موعد، وتكلمتُ بكلمةٍ لمس فيها غمطاً لرأيه، واستثمر الأصدقاء هذا الموقف، ففسَّروا كلامي بما يتفق تماماً مع المعنى الذي فهمه، وحاولتُ التبريرَ فعجزتُ، فأقسمَ لئن لم أعتذر ليهجونَّي بقصيدةٍ تسيرُ بها الركبان، فكابرتُ قليلاً، وأقسمت لئن هجاني، لأجعلنه بطل قصة أكتبها، لا يراهُ أحدٌ إلا تذكَّرها، وفرحَ الأصدقاءُ بهذه المعركةِ، واتقيتُ هجاءه فهو غالبٌ لا محالة، فقمتُ فقبلتُ رأسَه واعتذرتُ منه، وخابَ رجاءُ المنتظرين.
ومن سِمَاتِ شخصيتِه أنَّه ينظرُ إلى الحياة بعينٍ ساخرةٍ، فلم يكن ذا مطامع فيها، ولا يبدي اهتماماً بِمُقبِلِ أيامها، ويطلقُ النكتَة متى عنَّتْ، ويفرحُ بكلِ ما يدعوه إلى الضحك، سألته مرةً: لم كل هذا الانقطاع عن كتابةِ الشعرِ؟! قال: شكوتُ ألماً في صدري فقرأ عليَّ شيخٌ، فتفرقتْ عني شياطينُ الشعرِ مع بقيةِ الشياطين، وكان أستاذنا الشاعر محمد الزيداني حاضراً مجلسنا ذاك وكم سرني أُنْسُهُ بحديثِ الزمزمي إذ كان ما يزال جرحُه بفقدِ ولدِه دامياً.
وطلبَ مني مرةً أن آخذه بسيارتي لقضاء بعضِ مشاويره، فلبيتُ، وما كان لي أن أعتذر، فلما انتهيتُ به إلى غايتِه، قال: (الحمد لله الذي سخَّر لنا هذا)
وأشار إليَّ، فما أفقتُ من الضحك حتى غادرَ السيارة، فكان قوله أحبَّ إلى من أي كلمةِ شكرٍ.
ومن سِمَاتِهِ المهمةِ تديّنه الفطري، ولا غرابةَ فقد نشأ في أسرة سمتها التديُّن، فصبغتْ شخصيتَه بالشعور الديني من العمق، وإن لم يهتم بإبرازِ ذلك وفقَ الطابعِ الشكلي للتديّن، منذ عامٍ تقريباً جاءتني نسختان من ديوان أحد الشعراء الشباب، كتبَ الشاعرُ إهداءً لي على أحدهما، وللزمزمي على الثاني، فلما سلَّمتُه نسختَه فرحَ بها، وأخذ يقلِّبُ صفحاتِ الديوان فلما بلغَ جُمَلاً، لا تخلو من تجديف، قال: (لا بارك الله في الشعر إذا ضاع الدين) ثم ناولني نسخته، وقال: لن يدخل هذا الديوان بيتي. ولا تزال نسخته في مكتبتي إلى اليوم.
وسيبقى استغفاره ندياً على ألسنة قارئي شعره، كلما قرأ قارئ قوله:
يا ربِّ. أن كشفتْ جراحي داخلي
وتركتُ للأحزان حبل عتابي
فاغفر لزلاتي فعفوك واسعٌ
واقبَل بلطفك يا كريمُ. متابي
ومن مَلامحِ شخصيةِ الزمزمي البارزة، الشعورُ بالغربةِ، ومسحةُ الحزنِ التي لا تفارقُه، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال شعره، فقد عاش شاعرُنا الراحلُ - رحمة الله عليه - غربةً عن كل شيءٍ حوله، لأنه شاعرٌ مرهفُ الحسِ، والشاعرُ أكثر الناس إحساساً بالغربةِ، فهو يواجه - في الغالب - واقعاً لا يتواءم مع حلمه وطموحه، لهذا يثور عليه فإن عجزَ عن تغييره اغتربَ عن هذا الواقع، فالشاعر الحقُّ صوتٌ منفردٌ، وإحساسٌ متوقدٌ، وقلقٌ لا يقفُ عند حدٍ، فيكون شعره تعبيراً منحوتاً من جدرانِ القلبِ، وصمتُه مشحوناً من أجلِ الصدقِ، وشغفاً بالحياة، يفوق كل شغف، وتقديساً للألم لكي يتفجَّر غناءً شجياً:
لولا المعاناةُ لم تسمعْ على شفتي
هذا القصيدَ الذي أجريتُه نغماً!
لكنني حين أشدو يمتطي قلمي
حنينَ قلبي فيجري الدمعُ منسجماً!
حسبُ القصيدةَ مني صدقُ عاطفتي
فلو جرتْ فوقَ أعتى الصخرِ لانحطما
وليس سهلاً أن يعيشَ الإنسان صراعاً دائماً بين الواقعِ والحلم، بين الحبِ والمرضِ، فكيف إذا عاشَ هذا الصراعَ شاعرٌ مرهفُ الحسِ تجاه كلِّ ما حوله:
أنا لولا الحزنُ لم أكتبْ ولم
تنهلْ الآذانُ من عذبِ قصيدي
ومهما حاول الفرارَ من هذا الشعورِ، يجده يداهمه بشكلٍ آخر، ولونٍ مختلفٍ، حتى تكاد تكون طرقُه جميعُها مغلقةً، فلا يجدُ خلاصاً إلا القصيدةَ ينفث عبرها أحزانه:
ولربما بكتْ القصيدةُ في فمي
وتمزقتْ ألماً وأتعبَها الأنين!
وتمتد الغربةُ المجلَّلَةُ بالحزنِ الذي يحاصرُه حتى في أشدِّ لحظاتِ حياتِهِ انفراجاً:
أقسى من العبراتِ عندي بسمةٌ
سُقيتْ بماءِ مرارةٍ وعذابِ
إنه الحزنُ الذي أنطقه، فلولاه لاستعجم عليه الحرفُ، واستعصتْ الكلمةُ، ولم تولدْ القصيدةُ:
تأمَّل بواعثَ شعري تجدْ
حنيناً. أنيناً. صدى موهِنَا
وبما أن الأمرَ كذلَكَ، فلا غرابةَ أن يصفَ قاموسَه الشعري بقوله:
عذراً. فقاموسي جراحٌ. أدمعٌ
حُزنٌ. وأسئلةٌ بغيرِ جوابِ
إن هذا القَدْرَ من الحزنِ الذي سكنَ قلبَ الزمزمي وشعره، كسا كلَّ الذين عرفوا غزارةَ حزنِه، واغترابِه، عندما فقدوه، فها هو يعاقبُنا بغيابِه الأبدي عنَّا، وكأنه يريدُ أن ينتزعَ الحزنَ الذي ملأ حياتَه لينثرهُ في وجوهنا ونحن ننفضُ غبارَ قبره من أيدينا، وفي آذاننا صوته يقول:
قالوا: تسافرُ عنَّا؟ ليتهم علِمُوا
أن المقامَ بلا صحبٍ هو السفرُ!
وقد مكثتُ عنده نحو الساعةِ في الليلةِ التي تُوفِي في صباحِها، وما كان يخطرُ لي برغم ما يبدو عليه من الوهنِ أن الموتَ يتربصُ به، فبقيتُ أحدِّثه، وأدعو له، وأشجِّ عُهُ على تجاوزِ هذه الأزمةِ، وأستحضرُ المواقفَ والقصصَ التي أعرفُ أنه يحب استماعَها، فلا يزيدُ على أن يتبسم، وعهدي فيما مضى بضحكاتِه كلما سمعَ تلك الأحاديثَ أو رواها، كنتُ معه في الغرفة رقم (4) وأنا أتذكرُ غرفةَ الشاعرِالبائسِ (أمل دنقل) وأوراق غرفته رقم (8) وهو يقولُ لزوجته: (حين ترينني عاجزاً فتمني لي الموتَ، فهو رحمتي الوحيدة).
وأتذكَّرُ (أبو تمام) الذي قالَ عنه الفيلسوفُ يعقوبُ الكندي: (هذا رجلٌ يموتُ قبلَ أوانِه، لأنَّه حملَ على كيانِه بالفِكْرِ) وكان الأمر كما قال؛ فقد ماتَ ولم يجاوزْ الثالثةَ والأربعين. والشاعرَ التونسي (أبو القاسم الشابي) الذي داهمَه الألمُ في صميمِ قلبِه، وغشي حياتَه الحزنُ والكآبةُ، وماتَ ولم يجاوزْ الرابعةَ والعشرين. والشاعرَ الكويتي البائسَ (فهد العسكر) الذي لم يستطعْ المواءمةَ بين واقعِهِ وطموحِهِ وماتَ ولم يجاوزْ الرابعةَ والثلاثين. والشاعرَ السوداني (التيجاني يوسف بشير) الذي حاصرَة الفقرُ والحزنُ والحيرة، وماتَ ولم يجاوزْ الخامسةَ والعشرين. والشاعرَ العراقي الحزين (بدر شاكر السياب) الذي عاشَ صراعاً بين الواقعِ والحلمِ، وبين الحبِّ والموتِ، فقال وهو في المستشفى الأميري في الكويت:(يئستُ من الشفاء، يئستُ منه وهدني التعبُ) وماتَ ولم يجاوزْ الثامنةَ والثلاثين.
واليوم يلحقُ بأولئك شاعرُنا الرهيفُ عبد الله الزمزمي ولم يجاوزْ الثالثةَ والأربعين، بعدَ أن عاشَ بينَنَا غريباً حزيناً، فجَّرَتْ أحزانُه قدرةً خاصةً على الغناءِ الشجي.
عندي أنا. الشعرُ دوحٌ لا ظلالَ له
ما لم يكن بدموعِ العينِ قد كُتبا
غرقتُ يا جارةَ الأنهارِ في شجني
وما تساوى غريقٌ والذي شربا
فهل هذا قدرُ المبدعين المرهفين أن تجتويهم الحياةُ وتقسو عليهم، وترميهم بشمالها، فيحيونَ غرباءَ، ويموتون ولم يقولوا كلمتَهم الأخيرةَ في الحياةِ، هل تبصرون معي الأملَ يتراءى في عتابِه لشعرِه إذ يقول:
يا شعريَ الفذّ يا سيفاً ويا نغماً
ويا ربيعاً لأحلى العطرِ يُعتصرُ
أراكَ شِخْتَ. وللأيامِ مُقْتَبَلٌ
فما تقولُ إذا أزرى بي الكِبرُ؟
ترى هل كان شعرُه يعلمُ أن الموتَ لن يتركَ لأيامه مُقْتَبَلاً؟ وأنه سيموتُ وما تزالُ القصيدةُ نديةً على لسانِه؟ وترى هل كان الزمزمي يملكُ جواباً على سؤاله، نيابةً عن الشعرِ الذي لم يُحْر جواباً؟ أن من يلمسُ الفرقَ الفنيَّ الكبيرَ بين ديواني الزمزمي (مواجع قلب) 1415هـ و(هذا أنا) 1421هـ ليتمنى أن يرى لهما ثالثاً، ورابعاً، ليرى إلى أي عوالمَ مسحورةٍ كان سيأخذُنا هذا الشاعر؟! وخاصةً إذا نظرنا ببصيرةِ البردوني حين قال:
كذا إذا ابيضَ إيناعُ الحياةِ على
وجهِ الأديبِ أضاءَ الفكرُ والأدبُ
ويبقى الأملُ معقوداً في إخوتِهِ الكرامِ وأبنائهم النجباء أن ينبري منهم من يجمعُ القصائدَ والمقطوعاتِ التي لم يحوها هذان الديوانان ويخرجها لنا في ديوانٍ ثالثٍ، أو يضمها إلى قصائدِ الديوانين لنراها في مجموعةٍ شعريةٍ كاملةٍ، وليسَ ذلك عليهم بعسيرٍ بعونٍ اللهِ تعالى.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|