أنا وعنيزة والنهر عبد العزيز حمد الجطيلي عنيزة
|
هنا حبيبتي..
في كتاب الحب.. أودعتها حبري ودمعي
شمس أحلام ليلى.. تحتجب في غيمة النهار
وتذبل وردة عذوبة بوحي حين تمطرها سحابة صمتي
تقول الحكاية..
أنت العاشق هنا..
أنت العاشق في عنيزة
تبقى حبيبتك معك
صمتها يطربك.. عتبها يعلمك الدلال.. وبعدها يجعلك أكثر اقترابا منها
وكلما أبكاك حنينك ذات يوم تجد تلك المرأة الساكنة في عرين ذاكرة وقلب
تحضنك حتى تسعدك فتبكيك
هنا حبيبتي
في كتاب العمر.. أودعتها أيام أنين وأقصوصة فرحي وحزني
وعندما أحمل أوراقي.. وتحملني هموم عشقي.. امتطي جوادي الحديدي..
وأسير إلى شاطئ بحيرة الغضا أجلس أمارس رحيل المقعدين.
هنا يبدأ حفيف الريح..
معزوفة لها أغصان الغضا وتر.. وارتعاش أهداب عيني وتر..
وجناح اليمامة المختبئة عن الريح لها وتر..
ولحظة يكتمل الغناء أراقص وحدتي
هنا تأتي حبيبتي..
هنا تكون حبيبتي معي.. تؤنس وحشتي.. تدمن القهوة معي..
تلملم أوراقي المبعثرة من حولي.. تتأكد من أناقة معطفي.. تحدثني وتعبث بصمتي..
وترسم لي على صقيع الرمل بيتا لدفئي.. تسمعني تكسر أعواد طفولة الغضا بين أناملها واذني.
تخرج من ثوبي الشتوي العتيق قلمي وتقول لي (يا قرة عيني) أرني لون حبرك..
شممني عطر قلبك.. أمطرني مطراً استوائياً ترتوي منه أهداب عيني وعينك.
ثم صمتت حبيبتي واستمر صمتي أنا
نظرت إلى عينيها وقد كسرت طفولتها شيخوخة حزني وقالت حسنا (فديتك نفسي) أنا أهبك
في صحرائك أنت.. نهري أنا.
أنا سأملي عليك وأنت تكتب.
حبيبي أكتب (أنت لي وأنا لك) هذا هو النهر
قطرة الوداع:
ما زال آخر الليل أوله
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|