عيناك مي.. شتيوي الغيثي حائل
|
بعينيك مي..
بعينيك يولد فجر جميل..
بعينيك يغرق بحر عميق
بعينيك يغرق قلبي..
بعينيك مي.
* * *
بعينيك تبدأ بيروت بالحب..
تسبح بيروت بالبحر..
تصعد بيروت نحو السحاب..
فتأخذنا للسماء..
وتأخذ منك الندى.. والعطور..
وتأخذ منك.. مساحات عينيك مي.
* * *
بعينيك تسقط كل الشموس..
وتسقط كل الشموع..
وتسقط كل النجوم..
ويبدأ فصل الربيع يغني..
ويبدأ صيف..
شديد علي.
* * *
بعينيك يبدأ عندي..
التسكع خلف حدود البياض..
وخلف حدود السواد..
ويبدأ لحن التخبط..
في كحلك العربي.
* * *
بعينيك ميٌ أسافر..
حتى حدود الخيال..
وحتى حدود المحال..
فهل ممكن أن نسير..؟
على ضفة النهر..
فوق الجسور..
وبين السرور..
وتحت رموشك مثل العصافير..
في كل ظل وفيء.
* * *
وهل ممكنٌ أن نطير معاً..؟
مثل كل الفراشات..
بين الحقول..
وبين الزهور..
فحيناً نجيء جميعاً..
وحيناً يكون المضي.
* * *
وهل ممكنٌ أن نغوص..؟
ككل الدلافين..
حتى نلملم كل الكنوز..
وحتى تكونين كلك لي.
* * *
وهل ممكنٌ أن تضيئين..
مثل اللآلئ..
بين يدي..؟
* * *
أيا امرأةً أرجعتني لنهر القصيدة..
هل كنت شكلاً جديداً..
يطاردني من خلال القصيدة..؟
ويشنقني من خلال القصيدة..
ويجعلني طائراً نورسياً.. يحلق..
فوق القصيدة كل صباحٍ..
ويرتد وقت العشي.
* * *
أيا امرأةً حررتني من العقد القبلية..
قد أطلقتني من الحبس..
قد فكت القيد عن معصميّ..
* * *
أيا امرأةً علمتني بأن النساء..
حمام لطيفٌ..
ولسن نعاجاً تساق..
بشد الحبال..
وضرب العصي.
* * *
أيا امرأةً علمتني كيف تكون الحضارة..
كيف يكون التمدن..
كيف يكون الرقي.
* * *
أيا امرأةً علمتني كيف ألملم في الريح نفسي..
وكيف أفرّق بين النجوم..
وبين الحصيّ.
* * *
أيا امرأةً.. يتشظى الزمان لديها..
وتسقط نسبية الوقت..
بين يديها..
تسقط كل التجارب..
تسقط كل العلوم..
لتبقى قوانين.. عينيك مي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|