مفارق العتمة للمزيني.. عمل تجريبي .. غابت عنه فنيات الرواية الحديثة ..!!
|
* الثقافية سعيد الدحيّة الزهراني:
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت.. صدر حديثاً للروائي الأستاذ محمد عبدالله المزيني رواية (مفارق العتمة) وهي باكورة إنتاجه الأدبي.. حيث جاءت في نحو 178 صفحة من القطع المتوسط تناول من خلالها أجزاء الرواية التي جاءت على هذا النحو (مفارقة العتمة آيات الخوف والجوع شيء من لغة الفصول وجوه لا تغيب عن الذاكرة أنفاس الليل لحظات للفرح شيء من تعاليم الفصول الساحر الصغير يوم جديد نقطة تحول الحركة والتغيير صراع حول القيادة البحث عن المستحيل مهام جديدة رقابة صارمة وعي الذاكرة رائحة الموت). وقد جاءت لوحة الغلاف بريشة الفنان عبدالجبار اليحيا أما الغلاف الأخير فقد اختار له المؤلف هذا المقطع من الرواية (.. هناك ترقد المدينة المكدودة تحفّها الرمال من جهاتها الأربع، تتكور على نفسها بخطوط وتقاسيم أزقة متشابكة، تراها من بعيد تنبت من الرمال من اصطبار وتبتل تحنو على خرير المياه تنتزعه مكنات الري الحديثة، فلا يخبو صوتها إلا حينما تلفظ الشمس آخر أنفاسها على صفحة الأرض الموشاة بلون الذهب وحمرة النار، فلا يبقى منها سوى ظلال معتمة تبعث على القشعريرة.. تلك كانت مدينتي (الرياض) وفي جزء منها حيث أقطن.
هذه الرواية (مفارق العتمة) تعد عملاً تجريبياً من خلاله يؤسس المبدع انطلاقه الحقيقي نحو فضاءات الاحتراف والإبداع.. ويظهر جلياً من الوصلة الأولى التي نصافح فيها هذا العمل أن البطل هو ذاكرة المكان.. فالمؤلف من خلال تناوله لأحداث الرواية اعتمد بالدرجة الأولى على المكان مسرحاً لأحداث الرواية إلى جانب ذاكرة الزمان التي كانت جزءاً ثانوياً في نسيج هذا العمل.
من هنا نستطيع أن نصنّف هذه الرواية على أنها رواية تاريخية وربما كان للنقد التطبيقي رأي آخر فيها خصوصاً إذا لاحظنا غياب عددٍ من فنيات العمل الروائي عن هذه الرواية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|