بعد أن بعد أن حاز درويش الجائزة الهولندية عبد الحفيظ الشمري
|
(هل سيأتي الشعر بعد الجائزة..؟) سؤال يوجهه القارئ في كل مكان إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد أن حاز جائزة الأمير كلاوس وهي أعلى جائزة في هولندا، وهي الأقوى بعد نوبل، وتنافس جوائز أوروبية أخرى.
فالسؤال عن شعرية القادم محل جدل وأخذ ورد، بل من قبيل مد القامة أكثر وأكثر ليرى الشارع العربي ما الذي سيبوح به شعراء الوطن بعد أن تحول المشهد إلى لون يزاوج الغبار بالدخان.
الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش ووسط حشد من شعراء ومنظرين ومتابعين من بلاد مختلفة ظل وفياً للشعر، ولرموز قصائده، حينما قال: الجائزة منحت لأصوات كثيرة ترددت على لسان قصائدي، فهي لأحمد العربي، وندى، والحمائم الوجلة.. تلك التي تحلق في أفق عربي شائك، وهي للحصان الوحيد، والغريبة التي تبحث عن مأوى، وإلى الأب الملقى على قارعة الغياب، والأم المكلومة لفرط أحزانها.
لهؤلاء ظلت قصائد درويش تحلق على مدى أكثر من ثلاثة عقود.. هؤلاء الذين تفنن الشاعر في تقديمهم للقارئ بكل إبهار وتميز.. فهذه العقود هي حيز شهرته شعراً وخصباً للزمان والمكان الذي ظل يشغله بتميز وروعة.. فها هو يهدي الجائز في وفاء مميز منه لهؤلاء الذين أجبروه على القول بوضوح وجرأة أحياناً حتى صاغ من بيانه الشعري جماليات القول الذي سيظل بعد الجائزة رمزاً جميلاً في حياتنا وأدبنا وثقافتنا التي نتعاطها اليوم.
الحفل الذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام لهذه المناسبة كان مجسداً لمكانة الشعر، ومحتفياً بالشاعر العربي الذي يعد من أبرز شعراء العرب في هذه المرحلة، حيث يحضر إلى أمسية الشاعر محمود درويش ما يربو على العشرين ألفاً من الحضور المبهورين من شعر محمود درويش.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|