(ذاكرة أخرى) موسى العزي معافا
|
(1)
(تلك كانت، خطوتك الأخيرة، تركتني وحيداً، العق غيم الماضي، وفجاءة الجرح الأخير.
عد إليَّ، من بابك العتيق، نتسلق قامة ظلنا، ونزرع هاجسنا الوحيد، صدر اللحظة القادمة).
...
هكذا يممتُ بوحي، (متشائلاً)، متسللاً لردهة الجبين الفارغ، أقسمت بيني وبيني، أن لا أعلن موتي، إلا على صرخة الهشيم، تحفر خندقاً في ذاكرة الهاربين، إلى موتهم.
...
هذا دمك الأخير، يتبع أثرك الهارب نحوي، يشهد أنك تنزف من ذاكرة مجروحة، أنك تخفي ظلك المنفي، أنك تسقط في شرك الموتى، أنك تهذي كالمحموم، أنك تشهق كالمسموم.
...
هذا دمك المكلوم، يصرخ أنك بين القتلى، أنك تفنى، تفنى.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|