الجهيمان.. اللغة السهلة.. فصيح العامي
|
* الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
الأديب عبدالكريم الجهيمان حينما كتب وجمع المئات من الأمثال والطرف الشعبية في بلادنا ظل وفيا للغة التي تنقل الصور دون خلل أو إمعان في التكلف، لنراه وقد اختط لنفسه أسلوبا شيقا في نقله للأساطير الشعبية، فلم يكن يحب العامية وليس هو من أنصارها إنما ما تقتضيه الضرورة أن يكون رافد السرد لمثل تلك الحكايات هو لغتها النابعة من بيئتها التي يأخذها كمصدر من مصادر مادته الأدبية.
الأديب الجهيمان هو بلا شك من أنصار الفصحى والمدافعين عنها، فهو لا يتحدث إلا بها حتى في أماكنه وجلساته الخاصة، فلا يزده هذا التعلق بالحكايات الشعبية والأساطير إلا عمقا في اللغة، وتماديا في تقديم صورة الأديب المهتم في تفاصيل ثقافته، وسلامة منقولاته.
لقد تعلم تلامذة الرائد الجهيمان أن اللغة وعاء كل شيء إلا أن استخدام اللغة السهلة في نقل مثل هذه الصور الاجتماعية هو تتويج لمهارة اكتسبها الجهيمان ليضيء جانبا مهما من جوانب اللغة بات يعرف اليوم بفصيح العامي.. ذلك النهج الذي يحافظ على اللغة، وينقل الصورة بشكل متميز.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|