تلويحة في مهب الغياب شعر: محمد العطوي
|
لماذا تركتِ القصيدة مشرعة في مهب الغياب؟
يمارس تعذيبها كلما هَمَ حرفٌ بتلويحة
أو أتى البوحُ في موجة من عباب
لماذا سكبتِ الوداع دلاء جرى ماؤها
بين أشعارنا قبل أن يبلغ الحلم جملته المشتهاة
ويلقي على الصمت أسئلة من عتاب؟
شربت انثيال التباريح عشرين شهراً
فما ازددت إلا حنينا
وما بحت إلا مخافة أن يتجرد سيف الترقب من غمده،
فيدمي سحابة أمنيتي قبل حرفين من شرف الاقتراب
أكان حضورك أحلام يقظان؟
أم نفحة من جنان مررتُ بها في الطريق إلى الأمسيات العذاب؟
ألم أحسن الالتفات إلى روعة أما زال صوتي لديك؟ اسكبيه على شرفة الانتظار.. ولا تكثري الاحتفاء به فهو ساقية الحزن بين غلافي كتاب.
وهو الناي الذي كنت أخفيه عني فجئت وأخرجته من مراتع
صمتي وألبسته لحنك العذب - طوعاً - فكان العذاب!
تمنيت قبل انقطاع تجليك أن أدوع الحرف جملة توق
وأن يتمرأ شعري على ماء صرحك قبل الغياب
تمنيت - بلقيس - أن أتهجأ غيماً تدفق بين يراعين/ جرحين
في أفق الأمنيات المباحة قبل حدود المدى/ الاغتراب.
قبل صمت السواقي وفصل الخطاب.
الاندفاع الطفولي/ شلال صوتك؟
هذا غباء نسميه في عرفنا الاحتساب!
أجل لم أجد لعبة الحبل والنار كيف وفي معصمي عقدة حرم الطهرُ أن يعتريها السباب؟
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|