الشاعر الحمادي بعد ديوانه الجديد: ديواني (فلسفة الحب) جمع لشتات قصائدي
|
للشاعر محمد مهدي الحمادي تجربة عميقة من الشعر رغم حداثة عهده، فهو شاعر يجيد فن الإلقاء وتأسرك إشاراته الشعرية، فهو الذي يثري المشهد الشعري بتجاربه المتميزة.
الشاعر الحمادي أصدر ديوانه الجديد (فلسفة الحب) محاولاً في هذه الخطوة جمع شتات القصائد المتناثرة على صفحات عديدة.. حول هذه الرؤية ورؤى أخرى كان لنا معه هذا الحوار:
* ديوانكم الجديد مصافحة أولى مع القارئ... كيف ترى العلاقة معه في ظل تنامي بعض المغريات التي قد تصرفه عن تذوق الشعر؟
- برأيي أن المتذوق الحقيقي للشعر لن تصرفه المغريات أو الماديات عنه، وسيبقى الشعر على مرِّ العصور جانباً مهماً وعالماً خاصاً لكل محبيه، وحينما أصدرت ديواني الجديد (فلسفة الحب) كان هدفي الأول إرضاء لذاتي، إضافة إلى رغبتي الملحة في جمع شتات قصائدي وتقديمها للقارئ في قالب جميل، عموماً لن ينقرض الشعر حتى في عالم الماديات، مازال الشعر بخير ولا يزال المتذوقون للشعر بخير.
* كيف تكتب القصيدة؟ وهل الفكرة هي التي تحتم عليك قول الشعر؟
- ليست لدي طقوس معينة لكتابة القصيدة، فأنا أكتب الشعر بمجرد أن يأتيني، أو كما قال نزار قباني (أنا لا أكتب الشعر ولكن الشعر هو الذي يكتبني)، ولذلك فإن لي رأياً مختلفاً في شعر المناسبات الذي يحتم عليك كتابة القصيدة في المناسبة ذاتها وقد تكون خالية من المشاعر الصادقة إذا لم يكن للشاعر تفاعل معها، كما أن الفكرة برأيي لها دور مهم جداً ولكنها ليست شرطاً لكتابة القصيدة بالنسبة لي، فأحياناً أبدأ بكتابة القصيدة وتأتي الفكرة وقت الكتابة، وأحياناً أتوقف عن الكتابة شهوراً كثيرة، هي مسألة مزاج إن صح التعبير، وحالة يجب أن تعتريك لتتمكن من الكتابة.
* هل يسترعيك مشهد الشعر العربي؟ وهل المحلية هي البوابة الحقيقية لنضج الشاعر لدينا؟
- أتوقع أن مشهد الشعر العربي لا يزال ناصعاً وبالفعل يسترعي التوقف بالرغم من رأي الكثير بأن هذا الزمن هو زمن الرواية، وأنا برأيي أن الشعر لا يزال يتصدر الساحة الأدبية وقد أصبح له دور كبير في الحياة العامة بمختلف نواحيها، وحقيقة أن الشعر يقدم لك فكرة مركزة لكل ما يتعلق بالحياة بدلاً من الدخول في دوامة الرواية مع اختلافهما شكلاً ومضموناً، وهناك الكثير من الأسماء الشعرية العربية التي لا أزال أقرأ لها وأتابعها في ظل الزخم النتاجي الكبير للمجموعات والأسماء الشعرية، ولا أعتقد أن المحلية بوابة الشاعر للنضج لدينا لأنه من الممكن أن يكون العكس صحيحاً، كما أن مشهدنا الشعري بحاجة للنضج فكيف سينضج في مجتمع لم ينضج بعد!!!
لا بد أن نخرج من دوامة المحلية وننفتح على الأدب العربي والعالمي أيضاً ولا بأس أن نتعلم من هنا وهناك، أتوقع أن ذلك ليس عيباً.
* هل تشارك في قصائدك منبرياً، وهل ترى جدوى لمثل هذه الأمسيات التي يقول البعض عنها إنها محدودة الأثر؟
- في الحقيقة شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والمشاركات في مناسبات عدة، ولكني مقارنة بغيري من الشعراء أعتبر نفسي مقلاً كثيراً في مشاركاتي، وأنا أختلف مع الرأي الذي يقول إن هذه الأمسيات محدودة الأثر يكفي بأنها تعرف الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي بك، وتعرف الناس بك، وتصقل موهبتك الشعرية والخطابية وتنمي ثقتك بنفسك في الظهور أمام الناس بدلاً من الكتابة بصمت.
* هل حزت جوائز؟ وهل تشارك في مثل هذه المسابقات؟
- للأسف لم أحز أي جائزة، أو بالأحرى أنني لم أشارك في أي مسابقة من هذا النوع سواء محلياً أو عربياً، من الممكن أن يكون ذلك لكسلٍ مني؛ لأن مثل هذه المسابقات شيء جيد ونوع من المنافسة الشريفة، ولقد سررت كثيراً حين طرحت مؤخراً جائزة الأمير محمد بن فهد للإبداع وهي بادرة محلية جديدة من نوعها وسوف تضيف الكثير للمشهد الأدبي السعودي إذا ما استثمرت بشكل صحيح.
* هل تكتب القصيدة بأنواعها؟ عمودية وتفعيلة ونثرية؟
- كتبت القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، وقد وجدت نفسي أكثر في شعر التفعيلة الذي منحني حرية أكبر ومساحة أكثر للإبداع، أما القصيدة النثرية فلم أكتبها إلى الآن لوجهة نظر خاصة بي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|