بعد أن رحلت مدارس الإبداع عبد الحفيظ الشمري
|
أفلت بين ليلة وضحاها - على حد قول الشعراء - تلك التجلّيات الصاخبة لمفهوم (هذا هو الشعر) دعماً لمشروع وجداني يتمايز عن غيره بحسن أدائه، وقدرته على مناجزة الأشياء واقعها الذي قد لا يقبله أحد.
افرزت هذه التجلّيات، والمجالدة في سبيل بناء قاعدة قوية من الفهم للمنجز الثقافي.. أفرزت ما يشبه الفلسفة الخاصة، أو المدرسة التي ترعى المبدع وتتعهد إبداعه بالرعاية والاهتمام.
فمنذ تجارب القصيدة الحديثة في المملكة، بزغت رؤية التمرحل أو المدرسة، فكان ينضوي تحت اعطاف لوائها شعراء متفاوتو التجارب ومتباعدو الحِقَب الزمانية من أمثال الشعراء عبدالله بن إدريس، والدكتور إبراهيم العواجي، وأحمد الصالح، ومحمد جبر الحربي، وعبدالله الصيخان وخديجة الحربي وآخرين كانوا يسجّلون في تمرحلهم هذا بناء مدرسة تتناغم فيها الأصوات الشعرية على نحو مشاركاتهم في محافل العرب الشعرية على نحو (المربد) العراقي قبل اعوام خَلَت، ومهرجان (جرش) الأردني، و(أصيلة) المغربي، و(عنابة) التونسي وغيرها.
فبعد أن تمرحلت هذه التجارب بما يشبه المدارس الشعرية ها هي تغيب عن الوجود، ليحل محلها تجريب آخر لا يسعى إلى هذا الفعل الذي سجّل حضوره بشكل مميز.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|