صدى لون
التصنيف في صالح الصغار!!
محمد الخربوش
|
تتوالى الفعاليات التشكيلية بما في ذلك المعارض المختلفة التي تأتي تحت اسماء عديدة، سواء كانت المعارض التي تقام للعرض أو ما يقام منها على شكل مسابقات يوضع لها العديد من الجوائز التقديرية سواء كانت مالية أو خلاف ذلك من محفزات، ما يهمنا من خلال هذا الطرح هو المعارض التنافسية معارض المسابقات التي يخصص لها جوائز مالية وتقديرية ومراكز ومستويات التي تأتي في الغالب مفتوحة للكل بشكل مبالغ فيه. فلو أخذنا معرض الفن السعودي المعاصر الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام في دورته التاسعة عشرة كأول معرض معاصر تقيمه وزارة الثقافة والإعلام بعد انتقال الشأن الثقافي لها أقول: إن المتابع للمعرض وللأعمال التي قدمت للمشاركة فيه يجد أنها جاءت من كل فئات الفنانين سواء أجيال الكبار أو الوسط أو الأجيال الجديدة بل إن عدداً كبيراً من المشاركات جاءت لأسماء جديدة وواعدة وقد تكون ألف باء فن تشكيلي، أي أن باب المشاركة في هذا المعرض مفتوح على مصراعيه للكل بما في ذلك الواعدون والواعدات والشباب والصغار، إضافة إلى أصحاب الخبرات الطويلة من الأسماء التشكيلية الكبيرة التي لها باع طويل في الجانب التشكيلي خبرة وتقنية وأداء وممارسة.
مما أوجد نوعاً من الخلل في المستوى العام للمعرض ومما أوقع لجان التحكيم في حرج ذهاب الجوائز للأسماء الكبيرة بشكل يكاد يكون مكرراً، أي أن نتائج المعارض قد تكون محسومة بشكل مسبق وهذا السياق الذي أوردته ليس وليد اليوم لكنه واقع يعيشه (المعاصر) منذ فترة طويلة ابان إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الشأن الثقافي، حيث كانت توجد هذه المعضلة إن جازت التسمية، لأن ما أخشاه هو شعور الشريحة الكبرى المشاركة في المعرض من الشباب والواعدين والواعدات والصغار بالإحباط جراء هذه النتائج المتوقعة مسبقاً؛ وبالتالي قد يتسبب ذلك في قتل روح الحماس والطموح لدى هؤلاء الشباب.. ومن هنا أيضاً فإنه من الأفضل وهذه وجهة نظر شخصية تصنيف المعارض التنافسية بحيث تكون المعارض الكبيرة لما فوق 30 سنة من الفنانين أصحاب الخبرات الطويلة والمتوسطة ويقام معارض للشباب تحت 30 سنة تحت اسماء معارض الواعدين أو المواهب أو الشباب؛ مما يوجد نوعاً من الفرص المواتية للفوز للجميع بحيث تكون هذه المعارض نقطة انطلاق وتحول لهؤلاء الواعدين وبالتالي تعطيهم الدافع والحافز للمشاركات الكبيرة مستقبلاً، لأننا ومنذ فترة طويلة والأسماء الفائزة في المعاصر تكاد تكون محصورة في الأسماء الكبيرة التي تتناوب الفوز في كل دورة جديدة للمعرض؛ مما أوجد نوعاً من الامتعاض للبعض من المشاركين وكذلك المتابعين في ذهاب الجوائز المخصصة للمعرض للأسماء المعتادة في كل دورة عرض.
أتمنى أن يلاقي مثل هذا الطرح قبولاً ممن يعنيهم الأمر في وزارة الثقافة والإعلام وعشمي وعشم الأحبة التشكيليين كبير في ذلك.
وأتمنى للجميع مناخات تشكيلية أكثر بهاء وحضوراً وتميزاً.. شكراً لكم أنتم.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
