قصص قصيرة أحمد الصغير
|
«1» فاتورة
كنت كثير الاتصال رغم أن التكلفة كانت عالية، جاءني إنذار لطيف أول: (عزيزي العميل: حدك الائتماني على وشك الانتهاء)، ولأنني كنت ساذجاً، فتنت كثيراً بكلمة (عزيزي)، بعد أيام لم يبقَ لي سوى خصيصة الاستقبال، ثم فصلت عن الخدمة نهائياً.
«2»فتوى
شكا لصديقه الآلام المزمنة التي يعانيها، فنصحه بالتبرع بالدم، بيد أن الطبيب رفض بسبب انخفاض وزنه، ووصف له أدوية أخرى، ولأنه كان يؤمن بحكمة صديقه احتال على الجميع ونفذ الوصية، فتدهورت حالته الصحية كثيراً، وأدخل العناية الفائقة.
«3»فخ
قابلته بعد غياب، بدا متجهماً عكس ما عهدته تماماً، حاولت احتضانه فأبعدني، وسرعان ما استدار مطأطئ الرأس وكأنه يتوب عن خطيئة أثقلت كاهله، حين بحثت عن السبب الذي جعله يحمل عليَّ كل هذا الكره، أدركت أن صاحبي (مذبوح على الطريقة الإرهابية).
«4»فقاعة
(سمك لبن تمر هندي) إحدى الرسائل التي كان يتبادلها مع امرأته في عام مليء بالنفاق، أخذ يتصفح الرسائل كلها التي كتباها لبعضهما.. وبلا مقدمات قرر طباعتها في رواية.
«5»فيروسات
كان يحملق كالمسعور في كل شيء نصف ملون يتحرك، حين لمحت تصرفاته وطريقة لبسه عرفت أنه ضحية سمينة، ابتسمت له، فارتجف وفقد السيطرة على نفسه وسقط، تطورت ابتسامتها إلى قهقهة، فكاد ينخلع قلبه، ثم جرى فزعاً وهو يلعن ذلك اليوم الذي لمس فيه كبر العالم، وضعف مناعته، وما هي إلا دقائق حتى هدأ روعه وعاد بحثاً عن آثارها.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|