المقالح ينجرف في حب القرية شعراً
|
* الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
الشاعر اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح ينتهج في شعره منذ أكثر من عقدين أسلوب الرحيل المفضي إلى العودة لا إلى الاغتراب، نراه ومنذ قصيدة (يفرس) قبل أعوام يحدث ذاته في الرحيل دائماً نحو مواطن الطفولة، ومراتع الصبى كما يقول حالمو الشعر ومزينوه ومريدوه.
فهو لم يهجر المدينة عائداً إلى الريف، إنما نراه وقد ذاب شوقاً إلى تلك البراءات التي خلفها في الماضي حينما جاءت أضواء صنعاء وجامعتها، لتشده نحو أرض لم يألفها، فها هو يحترق كعادة الشعراء في سعائر ولعه في القرية النائية عن كل ما له علاقة بالمدن الآخذة في التهاوي نحو قاع المادة، والعبث والمجانية التي لا يألفها أي ريفي ذاق صفاء تلك التخوم الهادئة، وتجرع ماء جداولها وما إلى ذلك من جماليات.
مناسبة القول هي رواج ديوان الشاعر عبدالعزيز المقالح.. ذلك الذي وسمه بعنوان (كتاب القرية) وضمنه العديد من القصائد التي تدور حول مفهوم الريف، ومفاتن عفويته.الديوان حظي بعدة ترجمات إلى لغات أخرى كان أبرزها نقله إلى اللغة الفرنسية بجهد الأستاذ الدكتور محمد يحيى إبراهيم، وساعدته في هذا المشروع الدكتورة ملكة أبيض.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|