الصالونات الأدبية والدراسات المنهجية
|
* الثقافية علي بن سعد القحطاني:
(الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية) ما يزال هذا الموضوع مجالا خصبا للباحثين والمؤلفين والمهتمين بالشأن الثقافي للكتابة عنه لاسيما، وأن تلك المجالس الأدبية الخاصة تعد رافدا مهما للحركة الثقافية في البلاد ربما أن بعض الصالونات الأدبية كصالون راشد المبارك وحمد الجاسر وعثمان الصالح وعبدالمقصود خوجة قد تفوق بعض المؤسسات الثقافية الرسمية شعلة وحركة وتوقد ونشاطا، وذلك من خلال استضافتها للمبدعين العرب، وما تطرح في إيوانها من أوراق تثري الساحة، وهذه الصالونات الأدبية بحاجة إلى دراسة موضوعية ونقدية لقراءة المنجز الثقافي فيها، وكان الأستاذ سهم الدعجاني من أوائل من اهتموا بالحراك الثقافي في تلك الصالونات في زاويته الشهرية ب(المجلة العربية)، كما أن هناك دراسة جادة تتناول تلك الصالونات للدكتور أحمد الخاني، ونعتقد أن كل صالون من تلك الصالونات بحاجة الى دراسة تفصلية وموضوعية، خصوصا وأن بلدنا العزيز يزخر بالعشرات من الصالونات على سبيل المثال لا الحصر اثنينية عثمان الصالح، خميسية حمد الجاسر، أحدية راشد المبارك، اثنينية عبدالمقصود خوجة، خميسية الوفاء، ندوة النخيل، أحدية أحمد المبارك بالأحساء، بالإضافة إلى صالونات مستحدثة كصالون الدكتور نايف الدعيس والمحامي محمد المشوح وكل يوم تطالعنا الصحافة بميلاد منتدى أدبي جديد لعل آخرها منتدى قس بن ساعدة بنجران، ولكن للأمانة العلمية لو خضعت تلك الصالونات للمصطلح الأدبي الدقيق لم يتبق لدينا منها الا منتديان فقط أو ثلاثة هذا على الحقيقة، أما البقية فتضاف لذلك المصطلح من باب التجوز وتطييب أنفس أصحابها، وذلك لأن المنتدى الأدبي يفترض أن يقدم برنامجه الثقافي ورؤاه الفكرية مع مطلع كل سنة دراسة جديدة، كما يفترض أيضا منها جديتها وديمومتها في انعقاد تلك المجالس الأدبية، والبعد كل البعد عما يفسدها من دخول الرسميات والمجاملات والتكلف في إقامة تلك الولائم مما يشكل عبئا على أصحابها وامتلاء إيوانهم بالمتطفلين ونماذج مكررة من أشعب وإخوته أكثر من كونهم مثقفين.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|