| السبيل واليوسف يودعان الراوي
|
* الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
قال الراوي:
(ليس بالضرورة أن تموت في حادث على الطريق.. فقد نموت أحياناً واقفين.. من الهزيمة أو من ضياع أمنيات حافية..).
بهذه العبارة للراوي على غلاف دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي في عددها السادس عشر، وبلونين حزينين أصفر وأسود قدم الناقد الدكتور عبدالعزيز السبيل رؤية وداعية، حملت عنوان (صوت الراوي)، أكد فيها على أن العدد (16) من دورية (الراوي) يتزامن مع مرحلة تغيير إداري في نادي جدة الأدبي، لذا يرى أن الرحيل والوداع أمر حتمي نظراً لتغيرات قد طرأت في العمل الثقافي لدينا، فقد تتطلب هذه المرحلة أن تطرح طاقات جديدة تسهم في دفع عجلة العطاء الأدبي والمعرفي في بلادنا.
وداعية الناقد السبيل تستوقف القارئ إذ نراه وقد لملم أوراقه راحلاً دون أن يذكر كلمة واحدة عن أعضاء هيئة التحرير.. هؤلاء الذين لم ير فيما يبدو أنهم قدموا ما يذكر فلو أنهم قدموا شيئاً في نظر الدكتور السبيل لذكره، فالاصفرار والسواد لونا الغلاف للعدد الأخير من الراوي، ليعكس الحالة التي ظل عليها أعضاء هيئة التحرير فيما لفت الانتباه إشارته بمودة إلى توريث الأديب المبدع الدكتور حسن النعمي هذه المهمة التي يأمل فيها أن تكون أكثر حضوراً في الساحة الثقافية العربية وخارجها، والحديث هنا للناقد السبيل.
معزوفة الرحيل هذه للناقد السبيل يبدو أنها أغرت عضو هيئة التحرير القاص خالد أحمد اليوسف، فها هو يلملم أوراقه أيضاً مغادراً الراوي، رغبة منه في أن يفسح المجال لأجيال واعدة، لعلها تقدم رؤية سردية جديدة ستكون شاهداً قوياً على هذه المرحلة التي بدأت الآن في ظل هذا التغيير الذي شهده الواقع الثقافي هذه الأيام.
جاء العدد (16) من دورية الراوي كعادته مشتملاً على العديد من النصوص القصصية الحديثة لكوكبة من المبدعين في المملكة والدول العربية، وجاءت ضيفة العدد هدى النعيمي من دولة قطر محملة بالعديد من الرؤى الثقافية والمعرفية إضافة إلى شهادات في تجربتها الإبداعية في مجال القصة القصيرة على وجه التحديد.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
