نيابة عن سمو أمير منطقة جازان الهويدي افتتح المعرض الشخصي للفنان مهدي راجح
|
* جازان ابراهيم بكري:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان افتتح وكيل امارة منطقة جازان المساعد عبدالعزيز بن علي الهويدي مساء يوم الاثنين الماضي المعرض التشكيلي الشخصي الأول للفنان مهدي راجح السيد الذي ينظمه فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة جازان وذلك بصالة المعارض بالفرع. وقد أقيم حفل خطابي بدأ بهمسات الشاعر محمد بن ابراهيم يعقوب الذي أبدع في تقديمه للحفل بإلقائه المميز وحسن اختياره للكلمات التي عكست عمق أرصدته اللغوية والثقافية مرحباً براعي الحفل منتقلاً لسيرة فارس المعرض التشكيلي الفنان مهدي راجح السيد التي خيم عليها الابداع طيلة السنوات الماضية.
بعد ذلك القى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان محمد بن سالم بريك كلمة شكر من خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على دعمه الدائم لأنشطة الجمعية من خلال توجيهاته السديدة ورعايته للعديد من الأنشطة التي نظمتها الجمعية.
كما رحب بريك بوكيل امارة منطقة جازان المساعد عبدالعزيز بن علي الهويدي والحضور معرباً عن سعادته ومنسوبي الجمعية بهذه المناسبة. وأشار الى المتابعة التي يجدها الفرع من قبل سمو أمير منطقة جازان لكل الأعمال وتذليل العقبات كافة مما كان له بالغ الأثر في قيام الفرع بكل ما أنيط بها من واجبات وخدمات وبرامج وندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية معدداً أبرز الأعمال التي تم تنفيذها خلال العام الحالي.
إثر ذلك قام وكيل امارة منطقة جازان المساعد عبدالعزيز بن علي الهويدي والحضور بجولة على أقسام المعرض واستمع لشرح مفصل لما اشتمل عليه من لوحات وأعمال فنية تشكيلية تجسد موهبة فارس المعرض وفي نهاية الحفل تسلم وكيل الامارة المساعد هدية تذكارية من الفنان التشكيلي مهدي راجح السيد بهذه المناسبة.
ومن جانبه أبدى وكيل امارة منطقة جازان المساعد عبدالعزيز بن علي الهويدي في تصريح ل"الجزيرة" سعادته بما شاهده من معروضات وأعمال فنية تبرز قدرات ومواهب صاحب المعرض وما تزخر به منطقة جازان من قدرات ومواهب فنية وأدبية تميزت برصانة الأسلوب والانطلاق من الأصالة العربية الاسلامية.
وأكد الهويدي ل"الجزيرة" أهمية دور جمعية الثقافة والفنون بجازان في رعاية المواهب وتنمية القدرات الثقافية والفنية حاثاً القائمين عليها لمضاعفة الجهود وبذل المزيد والعمل على تلبية طموحات الأهالي وتحقيق آمالهم.
كما تحدث مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان محمد سالم بريك ان هذا المعرض الشخصي هو الأول ضمن نشاطات الفرع لهذا العام بالاضافة الى معرض تشكيلي جماعي ودورة تشكيلية تأتي دعما وابرازاً لابداعات أبناء المنطقة في جميع المجالات الثقافية والفنية.
وأشار بريك ان الفنان مهدي راجح السيد من الفنانين الذين تفخر بهم منطقة جازان فهو من الفنانين التشكيليين البارزين على مستوى المملكة وصاحب أسلوب مميز نتمنى له التوفيق والنجاح ونوجه الدعوة للجمهور الكريم والمهتمين بالفن التشكيلي لزيارة المعرض.
وقال مسؤول النشاط التشكيلي بفرع جمعية الثقافة والفنون بجازان الفنان عبدالوهاب عطيف بأن الأعمال التشكيلية التي يقدمها الفنان مهدي راجح السيد مميزة يغلب عليها جانب الحروفيات مؤكدا ابداع الفنان في استخدام الباستيل في أعماله. ولفت عطيف الى أن المعرض يأتي متأخراً بالنسبة لمسيرة الفنان إلا أنني أتوقع ان يضيف جديداً للحركة التشكيلية السعودية.
أما حول ما تتميز به أعمال الفنان يقول محمود البرغوتي الناظر الى أعمال الفنان التشكيلي مهدي راجح السيد يستشف من زرقة الألوان وتماوجها التدريجي نحو الخفوت ولعه بالبرودة اللونية التي يظهر في جل أعماله وعلى الرغم من رهافة الحس المسيطرة عليه فهو لا يترك نفسه أسير المضمون فحسب حتى لا يقع في اشكالية الرمزية والتغيرية الفجة فهو يلجأ الى الصحو مفعماً بغنائيات الألوان وستر المضامين خلف غلالة التجريد الذي يتسرب الى أعماله في كثير منها.
وأضاف البرغوتي ان الفنان مهدي راجح السيد من خلال أعماله الفنية يمتلك خيالاً فنياً يجرد به الملموسات كيفما شاء وجازت لعبة الحروف شاهدة على ذلك صانعة الجملة الكلامية فحسب بل أيضا قادرة على صنع لغة فنية تتضافر أحياناً باللغة اللونية وأحيانا بالأسلوب التقني فهو يلجأ الى لعبة التدوير في الحرف الواحد ليشكل منه معزوفة نقية لتخلط بحروفيات أخرى فهو يعيد صياغة الحرف الواحد بحدود وأشكال وقياسات مختلفة تحددها فكرة واحدة ومنظومة واحدة مشكلاً بالتلافلات والتفاعلات شكلا يتفق مع خصوصية بيئية التي يتخذ من عنصريها البحر والجبل محورين لارتكازه. وفي الاطار نفسه يؤكد محمد كمال بأن الفنان مهدي راجح السيد تتسم أعماله بتكوينات كونية وتكوينات متماسكة وكأنه يريد ان يثبت أصلة الحرف العربي كعنصر تعبيري زئبقي يتأقلم في أي مناخ بفعالية لا تتأثر بالأجواء المحيطة تحت الماء أو فوقه في البادية أو في الحضر مختصراً المسافة بين الزمان والمكان وهنا استطاع الفنان أن يعطي للحرف العربي بعداً ميتافيزيقياً جديداً أخرجه من دائرة التناول التقليدي.
ومن جانبها قامت الجزيرة الثقافية بجولة على المعرض الذي خيم عليه الابداع من كل جانب من خلال لوحاته الجميلة التي حملت أسماء عديدة منها "حروفيات.. تكوين.. أطلال.. من الطبيعة.. طبيعة صامتة.. رحلة صيد.. من البيئة.. البحر والعاصفة.. قواقع وأصداف.. أشجار الخريف.. من أحياء المدينة.. وجوه وأقنعة.. إشراقة الماضي.. الطائر.. بناء السفن.. حمامة السلام..".
الجدير ذكره ان الفنان مهدي راجح السيد من الركائز الأساسية للفن التشكيلي الجيزاني من خلال مسيرته الفنية الحافلة بالعديد من الانجازات والمشاركات على المستوي المحلي والدولي فهو من مواليد محافظة أبي عريش بمنطقة جازان عام 1379هـ وحاصل على دبلوم الكلية المتوسطة قسم التربية الفنية عام 1407هـ ويعد من الفنانين البارزين على مستوى المملكة وقد شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة ومنها معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ عام 1399هـ والمعرض التشكيلي بالقاهرة عام 1409هـ ومعارض مهرجان الجنادرية ومعرض الثقافة والفنون في لندن ومعرض الفن التشكيلي السعودي بالخبر ومعرض جماعة درب النجا الأول والثاني ومعرض فناني منطقة جازان عام 1423هـ.
وقد حاز الفنان مهدي راجح السيد على العديد من الجوائز من أهمها جائزة المستوى الثالث بمسابقة ملون السعودية عام 1994م والجائزة الرابعة بمسابقة أبها الثقافية عام 1408هـ وله أعمال مقتناة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكتبة الملك فهد الوطنية ورجل الأعمال عبدالرحمن الجريسي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|