محمد العثيم..! محمد الدبيسي
|
لا يتوانى عن الافصاح عن هَمّه..
مشافهة.. وحوارا لمن يحسهم واعين بحجم ذلك المهم..!
وكتابة.. في مقالات عدة.. حملها شيء من علاقة المثقف بالمسرح..!
** المسرح.. ذلك الذي لا يتجاوز في اذهان السابلة كونه مشهداً للإضحاك..
المسرح .. ابو الفنون.. كان الرسالة التي آمن بها "محمد العثيم".. وشاب "عمره" مبكراً.. وهو يجادل بالصياغة الارقى لوجودها..!
** في جامعة الملك سعود.. كافح بصدق.. ليغرس في طلابه معنى الوعي بالفن.. قبل ان تتراقص احلامهم بأن يكونوا "ممثلين".. يشار إليهم نجوما للضحك.. وعلامات الشهرة بائدة..!
** اعماله المسرحية.. يختر لها التلفزيون في مكتبته العتيقة.. لتبقى اسيرة لأمزجة "قسم التنسيق والبرامج".. وهم من ذلك النسيج الذي توهم المسرح.. فرجة للضاحكين..
** ولأن البقاء للأرقى.. نالت اعمال "محمد العثيم" جوائز عربية.. وبرؤى لجان تحكيم نزيهة..!
الا ان ذلك التميز.. ظل بعيداً عن احتفاء الصحافة.. لأنه لا يسمو لأن يكون فوزاً لحوار الاقدام..!
** فما يحاوره العثيم.. بعقله وثقافته ووعيه.. يجاهد بدأب.. لأن يكون للمسرح واقع في اهتماماتنا..!
** وفي مقالاته ما يحيل الى اشياء من همه المسرحي..
فقد حَمَّل "غبار بن بجعة".. آلام "أبو بدر" وشكل منها ثنائيا.. يحتوي.. ما تقصر عنه صفوف المتفرجين..
** من جامعة الملك سعود.. خرج من يديه اجيال.. تقتات نجوميتها من بحث دؤوب عن الشهرة والمال.. وان تغاضت قليلا عن المستوى والقيمة.. والهدف..
ولكنه.. بقي محتمياً بها.. صادقاً في التعامل مع ما يمثل اسمه وموقفه..
** وفي مشهدنا المسرحي.. المتأرجح افتات من الوعي بالفن ومزاج الذات المتقلب... الآنية الصغيرة.. لصغار كبروا فجأة بأعين انفسهم..!
** فصاروا ينِّظرون.. ويسوِّقون ذواتهم عنواناً لمسرح "مبكي" ظل "محمد العثيم" يتعاطى بصمته مع تلك الظواهر..!
** ذلك ان مثله.. يدرك ما يحتاجه اليقين المعرفي بوجود "مسرح" نؤسسه على جادة الفن الخير.. والوعي بأهميته نسقاً ثقافياً.. لا يجد من يقدره.. وقد اختزل ما بين بهتان اذهان مغلقة وعقول لا تؤمن الا بالعناوين..!
md1413@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|