«الثقافية» بين همّ إعادة المبدعين.. وتكريم المتميزين!
د. عبدالله الحيدري *
|
رغب إلي الزملاء القائمون على إصدار (المجلة الثقافية) أن أشاركهم الفرحة بمناسبة مرور عام على صدور هذه المجلة.
وقد سعدت جداً بهذه الدعوة، خاصة أن المجلة من المواد المحببة إلي وأنتظرها كل اثنين بموادها المتنوعة وملفاتها المتخصصة، ولكونها رافداً مهماً للمجلات الأدبية في المملكة التي تعنى بالأدب في المملكة العربية السعودية، ففيها نقرأ كل أسبوع أخباراً من كل أنحاء المملكة ترصد الحركة الأدبية وتدفع بها إلى الأمام ونسعد بحوارات مع النقاد والشعراء والأدباء ونقرأ أولا بأول عرض الكتب الجديدة.
وربما يقول قائل: وما الجديد في المجلة الثقافية؟ فكل ما ذكرت يتوافر في معظم الملاحق الأدبية.
والإجابة أن (المجلة الثقافية) تنفرد إلى جانب كل ذلك بشيئين، وهما: أنها وضعت في مقدمة اهتمامها ومنذ الأعداد الأولى، إعادة الكتاب المنقطعين عن الكتابة إلى عشقهم الأول (الكتابة) وهذا لم يتحقق بسهولة، بل بالمتابعة والإلحاح، وظني أن رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك له دور كبير في عودتهم لما يملكه من علاقات واسعة وقدرة على الإقناع.
ومن هنا قرأنا للأستاذ عبدالله الماجد، وللأستاذ علي العمير، وللأستاذ علوي طه الصافي، وغيرهم من المبدعين.
والأمر الآخر، هو إعداد ملفات عن الكتاب والأدباء السعوديين وهذه الملفات التوثيقية ألقت أضواء كاشفة ومهمة عن حيوات عدد من الأدباء، وأبانت عن المكانة التي يستحقونها، وتطلبت استكتاب مجموعة من معاصريهم، مما أعطى هذه الملفات أهمية استثنائية.
ولقد أصبحنا ننتظر بشغف صورة الغلاف، وعنوان الملف الذي يختاره فيما يظهر الزميل القدير الأستاذ إبراهيم التركي.
وهي عنوانات تحمل الإيجاز والدلالة المكثفة، كالعنوان الذي تصدر ملف الأستاذ الكبير عبدالفتاح أبو مدين، وهو (الرائد) ففي هذا العنوان براعة واضحة ولفتة بلاغية رائعة!
ومن الزوايا الجميلة في المجلة (تكوين) التي يحررها الناقد الاستاذ محمد الدبيسي، ولعلي أشير إلى الحلقة الخاصة بالإذاعي الكبير ماجد الشبل، فقد شعرت بغصة وألم وأنا أتأمل شكوى الكاتب من نسيانه، فقد ذكرنا بزميل قصرنا في حقه كثيراً.
ومع ما في الملف من غناء ثقافي واضح، وإخراج متميز، إلا أنني أميل إلى أن يكون جزءاً من الجريدة لأن الباحث والراصد فيما بعد قد لا يستطيع الحصول على هذه الملفات وأنا هنا أتحدث عن تجربة، فلقد بحثت عن بعض الملفات الثقافية التي صدرت عن بعض الصحف في الماضي فعز وجودها ب (المايكروفلم) ولم أعثر إلا على العدد الأساسي من الجريدة.
وعلى أي حال فإنني أثمن الدور الثقافي الكبير الذي تقوم به (المجلة الثقافية) وأشد على يد القائمين عليها، وفي المقدمة من ذلك الزميل الأستاذ إبراهيم التركي مدير تحرير الجزيرة للشؤون الثقافية، والتهنئة موصولة لجميع المحررين في المجلة وأسأل الله لهم التوفيق والعون.
* رئيس قسم الإعداد بإذاعة الرياض
أستاذ الأدب غير المتفرغ بكلية اللغة العربية بالرياض
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
