الغربال أ. د. عبدالله بن محمد أبوداهش
|
قال خير الدين الزركلي يصف شوقه الى وطنه، وحنينه إليه، إثر إبعاده عنه:
العين بعد فراقها الوطنا | لا ساكناً ألفت ولا سكنا | ريانة بالدمع أقلقها | ألا تحس كرى ولا وسنا | يا موطناً عبث الزمان به | من ذا الذي أغرى بك الزمنا | قد كان لي بك عن سواك غنى | لا كان لي بسواك عنك غنى | ما كنت إلا روضة أنفاً | كرمت وطابت مغرساً وجنى | عطفوا عليك فأوسعوك أذى | وهم يسمون الأذى مننا | وجنوا عليك فجردوا قضبا | مسنونة وتقدموا بقنا | يا طائراً غنى على غصن | والنيل يسقي ذلك الغصنا | زدني وهج ما شئت من شجني | إن كنت مثلي تعرف الشجنا | أذكرتني ما لست ناسيه | ولرب ذكرى جددت حزنا | أذكرتني بردى وواديه | والطير آحاداً به وثنى | وأحبة أسررت من كلفي | وهواي فيهم لاعجا كمنا | كم ذا أغالبه ويغلبني | دمع إذا كفكفته هتنا | لي ذكريات في ربوعهم | هنّ الحياة تألقاً وسنا |
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|