|
الصالونات الثقافية نبراس في سماء الوطن
|
حينما كنت أتصفح المجلة "الثقافية" المصاحبة لجريدة الجزيرة الغراء في ضحى يوم الاثنين 9/4/1424هـ الموافق 9/5/2003م شدني باعجاب الاستطلاع الصحفي الذي اجراه المحرر "علي بن سعد القحطاني" مع نخبة من الادباء وهم الدكتور عبدالله العسكر والدكتور احمد البراء المتميزان المعروفان في ساحتنا الادبية والثقافية، فلهم مني الشكر والتقدير على ما ابدوه تجاه المنتديات الثقافية في بلادنا، وزادت سعادتي حينما وجدت الاخ الأديب سهم بن ضاوي الدعجاني مدير مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض والكاتب بهذه الجريدة من بينهم، ولا غرابة في ذلك فهو من الادباء الشباب المبدعين الذين اثروا باقلامهم وافكارهم القراء والمتابعين لصحفنا ومجلاتنا، وقد عرفناه بقلمه من خلال هذه الصحيفة التي حرصت على استقطاب الدماء الجديدة في مرحلتها الحالية بقيادة الاستاذ خالد المالك والذي ضرب اروع الامثلة في ضخ الدماء الشابة في "الجزيرة" وذلك قبل ان نعرف الدعجاني على الطبيعة في ربوع هجر حينما استضافته "اثنينية النعيم الثقافية" بالاحساء، ودارت لنا معه حوارات ثقافية متنوعة استفدنا من فكره المتجدد واقتراحاته الهادفة ما ساعدنا على تفعيل برامجنا وتطويرها حاضراً ومستقبلاً، لاني شخصياً وجدت في كثير من آرائه المنطقية نبراساً نستنير به، واصفه كما وصفه اخي وصديقي الشاعر الاستاذ عبدالله بن ناصر العويد انه سهم من سهام الادب في الساحة الثقافية وقد عبر عنه ابن عويد بعدة قصائد، هذا إلى جانب محاضرته التي شهدت حضوراً مكثفاً من مرتادي الاثنينية بعنوان "المجالس الثقافية.. والمساهمة في بناء الوعي الوطني" يوم الاثنين 19/2/1424هـ، فكم خرجنا منه بحصيلة هائلة من اسماء المنتديات المنتشرة في وطننا الغالي، وهي معلومة كنا نتابعها شهرياً من خلال اطلالته المبتسمة تحت عنوان "منابر ثقافية" في مجلتنا الغراء "المجلة العربية" على مدى عامين والتي يرأسها الاديب حمد القاضي عضو مجلس الشورى والكاتب بهذه الصحيفة والذي يبذل من خلالها الكثير للتعريف بالصالونات الثقافية، ولا شك أن محاضرة الدعجاني اعادت لنا ما كتبه بقلمه في تلك المجلة، وزادنا اثراءً فكرياً وثقافياً ما تناولته تلك المنتديات من برامج جادة تمتاز بنتاجها المتنوع ونشاطها المتجدد، ولا شك أن حضوره لنا الى الاحساء التي خصصها لالقاء محاضرة في الاثنينية هو بحد ذاته دافع معنوي لراعي الاثنينية ولروادها من الادباء والمفكرين والشعراء الشباب الذين سعدوا بلقائه، وقضوا معه امتع الاوقات بين مروج الاحساء الوارفة، وتبادلوا معه اجمل الاحاديث الادبية والثقافية مما اصل في علاقته معهم، ولما قرأت ما كتبه الاخ سهم سررت جداً حينما تطرق لمنتديين في الاحساء وهما "احدية المبارك واثنينية النعيم" زاد اعجابي به عندما ظل في تواصل معنا دون انقطاع منذ اللحظة الاولى حينما في الاحساء واهداني وزملائي من رواد الاثنينية مجموعة من المذكرات القيمة والكتب الثقافية، وانني بهذه المناسبة اقترح عليه ان يسارع الى اخراج كتابه عن "الصالونات الثقافية" الذي يرصد من خلاله تجربته الشخصية في حضور ومتابعة مثل هذه المجالس الثقافية التي تدعم الحوار الوطني بين الاجيال وتقلص الفجوة بينها، وتعطي صورة صادقة عمّا يملكه وطننا الغالي من مجالس ثقافية مفتوحة على الاجيال تقوم على التواصل المباشر والحوار المفتوح لمحاضرة الافكار الدخيلة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال لغة الحوار وصوت العقل من اجل وطن آمن.
+++++++++++++++++++++++++++
محمد بن صالح النعيم
راعي اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء
+++++++++++++++++++++++++++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
