وزارة الثقافة والإعلام ورؤى المثقفات!!
|
صنفوا المثقفات.. وابرزوا نتاجهن
ها هي وزارة الثقافة تطل علينا.. وان كانت هذه الاطلالة متأخرة بعض الشيء..!! وها نحن معشر الأديبات والكاتبات المثقفات في بلدنا الغالي.. قد بلغنا من العطاء الثقافي أرقاه.. وبلغت طموحاتنا به أعلى القمم.. فمن خلال استطلاع مجتهد وسؤال محوري "ماذا تريد المثقفة من وزارة الثقافة؟؟" انطلقنا للعديد من مثقفات هذا الوطن.. وبحثنا معهن عن تطلعاتهن والاحتياج المطلوب لتحقيق كل الرؤى المنوطة بأحلام الوطن والتي ترتقي بثقافة المجتمع. فبسم الله نبدأ..
استطلاع تهاني بنت عبدالكريم المنقور:
تذكرني إجابة هذا السؤال بإجابة سؤال ماذا تريد الفتاة من ولي أمرها؟؟ واعتقد ان العلاقة واضحة بين الاثنين فالثانية تريد العناية والرعاية والاهتمام والارتقاء والحماية والدعم المادي والمعنوي، بل واصباغ الهوية وهو واجب الولي عادة. وهذا ما نتوقعه من وزارة الثقافة.
ولا شك ان الهوية والانتماء والاستقرار حلم كل مثقفة سيسهل بعد تحقيقه تجاوز الى حيث المستقبل المشرق والتخطيط الفعال بحول الله.
إن الثقافة وتطوير الفكر واستنارة المدارك من الأسس المهمة لتقدم أي أمة، والوزارة بدورها الفاعل وكيانها المهم ستسهم بإذن الله في تكوين الوعي الثقافي داخل مجتمعنا السعودي وخارجه، فتتنوع البرامج وفقاً لاحتياجات الأفراد..
هناك مطالب أحسب أنها في ذهن كل مثقفة في بلادنا تعي دورها الفكري وأهميته ومن هذه المطالب:
تحديد معنى الثقافة.. وأسسها المهمة وشروطها وضوابطها.
بطاقة العضوية أو الانتماء.
المساهمة في نشر وإبراز الإنتاجات الفكرية والأدبية والثقافية المختلفة بصورة أكبر من السابقة.
المنافسة الشريفة التي يمكن من خلالها فرز المتميزين، حتى تبرز طاقاتهم.
التقدير الذاتي والمعنوي، وإنشاء ناد ضخم أو مركز متكامل في المناطق الأم للاحتفالات والمناسبات الثقافية ويشتمل على الخدمات الضرورية:الصحية، التجارية، والعلمية.
إعطاء بطاقات تميز للمثقفات.
تصنيف المثقفات حسب توجهاتهن ما أمكن.
إتاحة الفرصة لجميع المثقفات للتعارف من خلال بعض المناسبات الخاصة أو عمل دليل خاص بالمثقفات يشمل عناوينهن وطرق التواصل معهن.
د. أسماء الحسين
أستاذ مساعد في علم النفس وصحفية ومؤلفة وقاصة
***
بأمنيات منطلقة صوب ما نصبو لتحقيقه من وزارة الثقافة، وبآمال نتنشّق منها أجواء التفاؤل.. تكاد تكتظني الغبطة بإنشاء وزارة تعنى بالمثقفين طموحاً وتطلعات.
فالمثقفة هي أحد رموز وطننا الغالي، فهي من تحظى بدعم معنوي يبدأ من ثقتها بقدراتها، إذ تأخذ أمورها اجتهاداً وتعليماً وتأديباً شخصياً، او تساهم الأسرة بدورها الفاعل في تنمية موهبتها، كما أن للمحيطين احيانا دوراً في اكتشاف امكاناتها وتميّزها، ثم للمنشأة التي تتولى نشر نتاجها دور في تحقيق ذاتها وتطوير أدائها.
فتشق أحياناً طرقاً متعرجة، تقابلها الأمواج هادئة تارة، ومضطربة تارة أخرى، بيد أنها تقاوم المدّ والجزر بتحدّ تختزل فيه كثير من المسافات التي تكيلها بخبرة ووعي وإدراك تبلوره في نضج كتاباتها.
لذا نجد أن كثيراً من المفكرات والمثقفات ومن يمتلكن ناصية القلم ظلّت كتاباتهن حبيسة كراريسهنّ، أو عقولهن او جوفهنّ، حيث لم تجد تربة خصبة تستزرع فيها طاقتها الفكرية او الكتابية.
ثم ان المثقفة في بلادنا تكاد لا تعرف نظيرتها ممن تتفق معها فكراً وثقافة وميولاً ورأياً واهتماماً وإبداعا، ذلك أننا نأمل أن تنشئ وزارة الثقافة رابطة للأديبات والمثقفات السعوديات، تتولى عقد اللقاءات الثقافية بهدف التعارف والتلاقي الفكري، واحتواء النشء ممن لحقن بقافلة المثقفات، كما نأمل ان تقوم الوزارة مشكورة بإصدار كتب دورية لأعمال المثقفة السعودية تحوي نماذج من شعرها أو مقالاتها أو قصصها أو رواياتها أو دراساتها أو أبحاثها أو رسائلها الجامعية أو محاضراتها وهكذا.
وأطمح كثيراً لعدم تهميش دور المثقفة في إثراء برامج الإذاعة والتلفاز، وتوثيق هذه البرامج على ان لها دوراً رائداً لا يقل أهمية او عطاءً عما تقدم زميلتها في الصحافة.
وبما ان المثقفة السعودية قد اقتحمت عدة مجالات لتثبت دورها وما حباها الله تعالى من قدرة على تفعيل ما تراكمت به خبراتها وتجاربها في الحياة، فهي تطمح من وزارة الثقافة تأسيس موقع على شبكة الإنترنت في التعريف بالمثقفة السعودية، ليكون قناة تنفتح بها الى العالم الخارجي، للتعريف بها ونشر الوعي بدورها، تبادلاً للأفكار البنّاءة والآراء الناضجة والخبرات الجادة.
ونظراً لما نلاحظه من شح في مكتباتنا للمصادر المتخصصة في التعريف بالمثقفة في بلادنا العزيزة، حتى في أحدث موسوعاتها، فإني اشد على يد الوزارة الفاضلة بتقديم اقتراح لموضوعات اطروحات للرسائل الجامعية تثري مكتبتنا العربية بثرائها الفعلي الذي ينمو يوماً بعد يوم فيما هو واقع ومحقق لما وصلت إليه ابنة هذا الوطن الغالي، اسهاماً في حركتنا الثقافية والفكرية، وابرازاً لدور حقيقي لابد ان نعتني بتوثيقه، ونهتم بترجمته أيضاً لعدد من اللغات.
إيمان بنت زكي العباسي
كاتبة وتربوية
***
ونداء ثقافي آخر.. ينادي بكل قوة ليتطلع إلى..
إيجاد رابطة للأديبات السعوديات تمكنهن من التواصل فيما بينهن، وتبادل الرؤى، والأفكار، والتصورات، والطروحات، وفهرسة اسمائهن بعناوينهن، ومؤلفاتهن، ودورهن الفاعل على شتى الأصعدة.
فتح باب العضوية لنا في الأندية الأدبية في المملكة، وأعني بها العضوية الفاعلة، النشطة، لا عضوية حبر براق على ورق، وأن يبقى النادي على تواصل دائم فيما يتعلق بمناشطه، ومؤتمراته، وطروحاته، ودورياته، ومطبوعاته.
إزالة العقبات الرابضة في طريق طباعة الكتب، كالجشع الممارس من لدن دور النشر، والطباعة، والتوزيع ضدنا وضد الكتاب.. فنسبة 45% أو 50% التي يشترطها التوزيع تضر بالمؤلف، وسطو "عيني عينك" على عرقه وجهده وسهر الليالي، أمام أندية ليست بأحسن حال منهم.
ان يكون هناك دور نشر حكومية هدفها تشجيع المؤلفة بأن تتكلف بطباعة ونشر وتوزيع كتبها بثمن معقول لا يضر بالطرفين.
الاهتمام بمسألة الدعم المادي للكاتبة، والتركيز عليه بشدة، فجانب تسهيل أمر طباعة كتبها، ونشرها، وتوزيعها.. كذلك من المهم منحها مكافأة مادية تقديرية على كل اسهام لتحفز على مزيد من الإنتاج.
استحداث جائزة الدولة التقديرية للمرأة السعودية المثقفة.
اصطفاء بعض من عطائهن الأدبي الثري المميز وإدراجه ضمن المناهج الدراسية للبنات والبنين لتقترب الدراسة أكثر من مثقفات وطنها، وتثق بقدرتهن لربما يتشجعن مستقبلا عند وجود الموهبة فيقدمن بمستوى إقدام الأدبيات وأفضل.
للأندية الأدبية رؤساء من الرجال فما المانع من تعيين نائبة لشؤون النساء العضوات.
بصورة أكثر وضوحاً نريد من وزارة الثقافة ان تمنح المرأة المثقفة الشيء نفسه الممنوح للرجل بما يحفظ لها خصوصيتها ومكانتها الإسلامية.. وحتى تستعيد المرأة ثقتها المسلوبة منها قهراً، ومن الواجب ان توضع نصب العين وتضاعف الخطط المستقبلية من أجلها وخصوصاً ونحن نرى الكثير من الأقلام النسائية اخذت في التناقص، والتراجع والتواري بسبب خيبات امل مركبة، وبسبب مهبطات، وبسبب القمع الممارس ضدها ليس من الأندية الأدبية وحدها، والتي أرى بأن الوقت حان لإقالة الرؤساء المعمرين من مناصبهم، وإحلال دماء جديدة، وأرواح شابة تنضح من وجوهها الحيوية، والبشر، والنشاط، وتقر بأهمية تواجد المرأة ومشاركتها في العضوية والأنشطة وتفعل ذلك.
هدى فهد المعجل
كاتبة
***
اعتقد ان دور المثقفةالسعودية ليس مهمشاً، فها هي تفرد أمامها الصفحات وتشرع الأبواب، كل ذلك من أجل ان تفرغ بعض همومها وتكتب آمالها وتعالج مشكلاتها، بل وتوسع النطاق وأصبحت تتناول موضوعات مختلفة ومتنوعة تبرز فيها عن ثقافتها وفكرها الواعي.
ولكني أرى أن ذلك يحتاج الى تعزيز ودعم كأن يتاح لها ملتقى نسائي يتم فيه تبادل الخبرات والثقافات، فالحوار الناجح هو وسيلة لاكتساب الثقافة من مصدر آخر، وبطاقة تعريف لكل صاحبة فكر هادف وواعٍ، وما يمكن الآن من صالونات أدبية نسائية إنما هي على الصعيد الشخصي رعتها سيدات مثقفات وهي جهود تباركت وتكللت بالنجاح.
فلماذا لا يكون ذلك تابعاً لجهة مسؤولية ورسمية وتكون هي الراعي له "وزارة الثقافة والإعلام"؟ بل وان تكون رعاية المواهب الشابة وتبنيها والأخذ بيدها من خلال هذه المؤسسة هي إحدى أولوياتها؟.
البندري بنت مطلق العتيبي
محررة بالمجلة العربية
***
الآن.. هذا بعض متطلبات المثقفات من بنات الوطن يطمحن أن تلامس ارض الواقع من خلال وزارة الثقافة والإعلام.. فهل سيتحقق ما نريده نحن المثقفات اسوة باخواننا المثقفين أم ستظل المثقفة قيد التطلعات والرؤى فقط؟ أم أنه سيظل حبيس الأوراق والأدراج.. وربما الدراسات للتأكد من تاريخ صلاحيته.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|