الانفجار العظيم:
نشأة الكون
Big Bang:
The Origin Of The Universe
|
تأليف: Simon Singh
الناشر: Fourth Estate (January 1,2005)
***
كان عالم الكونيات الشهير فريد هويل هو أول من أطلق مصطلح (البيج بانج) أو الانفجار العظيم لكي يعبر عن تكون الكون بسبب انفجار عظيم لنجم هائل. وفي نفس الوقت يقوم هويل بافتراض أن الكون خالد ولم يتغير أبداً على نحو يوحي بالتناقض. ويوضح سيمون سينج عبر منهجية الواقعي في هذا الكتاب أن نظرية الانفجار العظيم قد كتب لها الانتصار.
ويقدم لنا تفسيرات مثالية لكيفية استخدام النجوم من أجل تقدير مسافة المجرات الأخرى. كما يقوم سينج بإلقاء الضوء على بعض الشخصيات غير الشهيرة في تطور نظرية الانفجار العظيم مثل هنريتا لافييت، خبير الكمبيوتر بمعرض جامعة هارفارد الذي قام عام 1912 باكتشاف كيف يمكن استخدام نجوم (سيفيد) من أجل قياس المسافة بين المجرات.
كما يبين سينج كيف أن تكون العناصر الثقيلة كان حجر عثرة أمام تبني نظرية الانفجار العظيم حتى أثبت هويل (مرة أخرى يثبت صحة النظرية التي يعارضها) أنها تكونت من خلال الأفران النووية للنجوم وعبر الكون من خلال انفجارات ذرية. ويرجع المؤلف جذور نظرية الانفجار العظيم إلى جورج جاو المهندس الأساسي لنظرية الانفجار العظيم الذي يقول بأن الكون قد نشأ منذ بلايين السنين حينما حدث انفجار هائل لكتلة ذات كثافة لا نهائية وطاقة محدودة.
أما فريد هويل بطل نظرية الحالة الثابتة فإنه يتخذ موقفاً من العالم اللانهائي الذي ليس له بداية ولا نهاية حيث تكون الكون في الفراغ الموجود بين المجرات. وكلا النظريتين توضح تمدد المجرات والذي اكتشفه فستو سليفر وإدوين هابل وميلتون هامسون في العقود الأولى من القرن العشرين. وكلا النظريتين بهما نقاط قوة ونقاط ضعف.
على سبيل المثال فإن نظرية الانفجار العظيم قد فسرت توافر الهيدروجين والهليوم في الكون ولكنها لم تفسر البداية على نحو واضح. أما نظرية الحالة الثابتة فإنها قد تجتنب حجر العثرة المتمثل في أن الكون يبدو وكأنه خلق من العدم ولكنها وقعت في مأزق البدايات المتمثلة في الجزيئات القليلة التي جاءت من العدم.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
