متسعة.. مقبرة الذاكرة غادة عبد الله الخضير
|
(1)
لنجعلها حرائق..
نجمع ما تبقى من الورق..
ونشعل به ليلة الفراق..
أقصد ما تبقى من الرسائل التي كنا نقول فيها بعض السذاجات.. وكثيراً من الكذب..
كنا نتحدث فيها.. عن الزمن الذي لا ينتهي.. وعن الأمنيات التي لا تنضب..
كنا ندك بها عنق الغياب.. ونكتب ما نشاء عن الشوق.. واللقاء..
لنجعلها حرائق..
لتهبنا النار بعض دفئها في ليالي القلب القارصة..
ألا يكون دفء النار عدلاً لتلك الرسائل الباردة الصدق..!!
(2)
هاوية..
تلك التي أتمنى أن ألقيك فيها..
وأستريح..
لكن ظلك..
من يخبره أن لا يأتي والشمس عمودية..
فلربما استطعت بضربة واحدة أن أدخلكما..
في الزمن الماضي..
لا تخف..
مقبرة الذاكرة متسعة..
ولها أن تستوعب كما هائلا..
مما مزقته قسوتك..
ولها أيضاً ميزة إضافية..
سترتل الآيات على..
سيرتك..
وهي أيضاً تمتلك ولاء لا بأس به..
ستنثر الماء البارد على تربة تاريخك..
وهي والله طيبة..
ستقص حكايا.. أنانيتك..
ببراءة لا يمكن وصفها..
على أولئك الذين يحقدون..
ويتمتعون بقلب كالليل أسود..
هاوية تلك التي..
أخطط أن أمنحك فيها إجازتك..
من العمر..
وأمنح نفسي على حافتها..
تأملا صادقا..
لسعير لا ينتهي.
(3)
مصباح هي الذاكرة..
تكتفي بمارد واحد..
وبلمسة واحدة..
وبأمنية واحدة..
ولهذا يمكننا أن نلقي بها في النار..
لا برداً ولا سلاما..
ليحترق المارد.. بلمسة واحدة.. وتنتهي سيرة الأمنيات!!
ghadakhodair@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|