كتبت تغريدة عن شعور الواحد منا حينا يرى تغريدة له تسرق منه علنا في تويتر، ونصها (أشعر أحياناً بشعور لاعب كرة القدم حينما يسرق كرته لاعب آخر ويسجل هدفاً؛ يأتي هذا حينما ترى تغريدة لك يسرقها غيرك بعد لحظات من تغريدك) كان ذلك عند الساعة 11.32 ومباشرة جاءتني تغريدة من مغردة باسم (حلم) تقول: (وتغريدتك هذه سوف تسرق)، وهذا ما حدث فعلا حيث توالى المتابعون يخبرونني بأن التغريدة ظهرت في حساب الحميدي العبيسان (@alobisan) بكامل نصها، وذلك بعد أربع دقائق من نشري لها، وتوالت التغريدات على حسابي مستنكرة ومتعجبة، وظل الحديث عنها من كل المغردين والمغردات واصفين إياها بالسرقة المفضوحة، ثم ظهر موقع (تويتر أون لاين) معلناً خبر الحادثة مع صور للتغريدات تكشف التوقيت، ومرت 23 دقيقة وتويتر مشحونة بالتعليقات على الحادثة، ثم ظهر صاحب الحساب بعد أن تمدد الخبر ليقول إنه كان (يمزح ....!!!)، ولكن المغردين لم يتقبلوا هذه الحيلة، ورد عليه علي السويدي (@alsuidi999) بالقول: لو كنت صادقاً في زعمك لوضحتها مباشرة، ولم تننظر ثلاثاً وعشرين دقيقة، حتى شاع خبرها في تويتر ونشرت في المواقع، وجاراه المتابعون مستنكرين الدعوى ورافضين لها، حتى طل مغرد اسمه ثرمدا الوشم (@alwashm) وقال هذه من نوع السارق المزاح، وهو يشير بذلك لقصة المثل الشعبي عن السارق المزاح، وهو الشخص الذي يصحبك وتأتمنه ثم يمد يده على شيء لك فإن مضت الحادثة وغفلت عنه مضى، وإن كشفته قال لك إنه كان يمزح، وسار المثل: (السارق المزاح، إن شفته وإلا راح)، وظلت هذه الظاهرة تتكرر في كثير من المواجهات في تويتر، وهي مواجهات لا يفسرها سوى المثل الشعبي هذا.