أينما قلتُ هاهنا الحبُّ يبدو
ذو صفاءٍ.. هنا أريح السَّفينةْ
لم تمرْ غيرُ فترةٍٍ فأرى من
ساكنيها تذبذباً وضغينةْ!
يغلبُ الحقدُ كلَّ صفوٍ فيغدو
ذا جفاءٍ ونفسُه مستكينةْ
رخص الحبُّ حين أصبح زيفاً
وغدتْ صفقةُ الحقودِ ثمينة
أين تلك السنون تمرح طفلاً
فترى للصَّفاءِ رؤيا حنونة؟
أين تلك السماتُ تفترُّ صفواً
لم يعكِّرْ من أنسه الحقدُ فينة؟
أين تلك الصدور تحضن حبَّاً
كلُّ نبضاتِه تضمُّ مُعينة؟
قدم الزَّيفُ عادياً ذا فروعٍ
كلُّها تفسدُ النفوس لعينة
وتسامت دنياً على كلُّ دونٍ
صار أسمى عند النفوس القمينة
يا إلهي إليك نشكو زماناً
خطوة الخير فيه صارت ضنينة
فأجرنا من كلِّ باغ وأنزلْ
يا إلهي على الكرام سكينة
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com