أما قبل:
- جروح الشتاء لا تبرأ سريعا لكنها تلتئم على مهل!
ثم أما بعد:
- (هو) لا يستحقها.. (وهي) لا تستحقه.. و(كلاهما) يستحق الآخر..!
أيُّ خيبة (هما)؟!
- (أنت) الذي لا تُريدها وتُريدها، و(هي) التي تُريدك، وتُريدك، وتُريدك، ولا تُريدُ سواك!
مَنْ منكما أصدق وأظلم؟!
- تولد كل الأشياء وفي فمها لهيب الرحيل.. ويولد الحب لنموت مرتين.. مرة لرحيله.. وأخرى لإرث الحنين..!
- يتجاهلونك هنا.. ويهتمون بك من طرف خفي هناك..!
أظنها قسمة ضيزى!!
- لا تُفسد ابتسامة أحدهم بهمك الشخصي..!
- قد تتعثر روحٌ في روح أخرى تُشبهها.. بلا خسائر غير الألم..!
- بعضُ الأشياء تركها يأتي بها..!
- مهما ابتعدت عنها.. أنت الأقرب لها.. ومهما زهدتها.. هي تتصوف بك..!
- مهما وليت نصفك/كلك شطر مواقد الغروب.. أنت فيها لا تأفل ولا ترحل..!
- يحدثُ أن تكبر مرتين فجأة في الصباح:
تكبرُ لرحيل أحدهم..
وتكبر عن الوجع الذي تركه لك..
رباه!!
- الألم يشتعل بِنا ولا يضيء إلا ظلاما..!!
أترى نستطيع أن نحذره.. حتى وإن احترسنا جذوة ناره..!
- حينَ تشعرُ أنّكَ لستَ مُهمًا فِي حياةِ أحدهمْ.. انسَحِبْ عنهُ بِهدوءٍ وارحَلْ..!
- إياكَ أنْ تعودَ لِمنْ خَذلكَ، وأسوأُ مِن ذلكَ أنْ تَخذُلَ نفسكَ، فَتعود بِصفعتين..!
- بائع الورد ومُشتريه.. كلاهما وسنان خاسر..!
- لا تعول على الابتسام في زمن الاغتراب، فهي عصا لها مآرب شتى، تخفي أكثر مما تبدي، وهي في أحايين جرح آخر تواري سوأة وتعري شعورا..!
- الدمعة أبقى من البسمة في ترف الذكريات؛ لأنها أعقد كونها تعتصر كل ما فيك.. وهما في النهاية يستويان في الوجع؛ لأن طبيعة الذكرى تؤرق..!
- الأسى أن تصل إلى ما تهفو إليه في وقت متأخر، يتعذر معه كل شيء سوى الخيبات المتواليات، فإذا حصلت عليه حينئذ كنت الأزهد فيه..!
- للحروفِ أرواحٌ تعرف بعضها.. مهما نأت المسافات قطوفها دانية.. وهي قابَ روحين/وجعين بل أدنى.. لِمنْ ألقى القلب وهو بصير!!
- ردّني إليك لأحيا..!
- الحياةُ بعدكَ تُشبهُ حزنَ المَآتِمْ..!
- هذا الخاتم مُذ غاب عني الفرح وأنا ألبسه.. بعض الأشياء على بساطتها تُشعرك بالدفء.. وترمم فيك جروحا ظلها يميد..!
- أوصدوا سماء قلوبكم عن كل طارق بشهاب الاحتراس، فالأحبة يرحلون، والحنين أنين لاذع، والذكرى تؤز الوجع أزا..!
- أسوأ الحنين حين يرتبط بأنثى كسرت قلب رجل ورحلت.. وبرجل خذل امرأة ومضى تاركا لها كره الرجال عدا أبيها..!
وأسوأ من ذلك كله أن تحن لراحل الموت فإنه لا يؤوب!
وللحنين معارك لا تتوب!!
- الغُربة: أن ينبض قلبك ولا تشعر به.. أن تفتش عن شيء آخر يُشبهك.. فلا تجد غير الظلام.. الذي ينتشر نوره فيك..!
- الغُربة: أن تتعرف على الأشياء ولا تتعرف هي عليك.. وأن تتعرف الأشياء عليك ولا تتعرف عليها.. كيلا تغل عنق يدك التي تحسست نبض الأشياء.. فولت هاربة إلى ظل لا يسعها..!
- حين يقول أحدهم لك: أحتاجك.. اقترب منه.. فهو ما قالها إلا ثقة بك.. فلا تخذله..!
- لا تبكِ عينك.. ما قصوا شَعرك.. ما قصَوا حلمك.. هم قصوا شعورا فيك.. هم بتروا غديرا من الدمع لتشفى..!
لا تبكِ عينك..!
- حتى الخيبات قد يُشفيها الرحيل.. الرحيل هو الأجمل حين يكون الوجع فوق الاحتمال.. الرحيل ليس كله سوء.. قد ندرك فضله بعد وجعه بسنين!!
- الرجلُ الحزين تهدهد أوجاعهُ امرأة تتقاطرُ حنانًا وحبًا له..!
- نَميرُ بيانه يَتركُني أتوكأُ على اعوجاجِ الخريفِ الذابلِ فيّ.. ولا رياحَ تذروني..!
- نَحْنُ لا نشعرُ بنبضاتِ قُلوبنا إلا عندمَا تخفقُ.. مُذ أفلَ عني القمر.. والنبضُ يخفقُ انتظارًا وارتيابًا.. ألّا إيابْ!!
- نَحْنُ نَكبرُ بِالنسيانِ.. وَ نصغُرُ بالتذكرِ..!!
- فِي شِتاءِ المَشاعرِ يَتقِدُ الجَمرُ وَلاتَ دِفء..!
- تتركها لمن؟!
للانتظار؟
الانتظار يوقد جمر الاحتمالات..!
- هذا الأمس الذي ذهب لن يعود إلا بالذكريات والخيبات..!
- عادت بعد خريف طويل لخريف أطول..!
- بين الغياب والإياب موتتان..!
- في كل إصبع يد.. صورة تستفز الأسئلة فيّ..!
- كل الذين آذوني أكره أن أراهم حزانى..!
- (هو).. يالهذا الضمير.. يعودُ لِمَنْ؟!.
تهاني العيدي - الرياض
