الناشر : دار الساقي؛ 2014
الصفحات : 192 صفحة من القطع العادي
في هذا الكتاب يحلل المراسل الشهير باتريك كوكبيرن (مراسل صحيفة The Independent في الشرق الأوسط) الأحداث التي أدّت إلى استيلاء الجهاديين على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
يرى المؤلف في مقدمة كتابه «أن التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط لن تبقى أسيرة الحيز الجغرافي، الذي يشهد تفجيرات دموية شرسة، إذ من المؤكد أن رقعتها ستتوسع لتشمل أنحاء متعددة من العالم. وهذا ما اتضح للمراقبين والسياسيين الغربيين، الذين صدموا بهول الأحداث وسرعة تحولاتها ونتائجها المدمرة وتأثيراتها المخيفة والرهيبة على الجميع. كما أن الثورة السورية أعطت الذريعة للمتطرفين من إحياء تجمعاتهم وتنظيماتهم المسلحة وسط حاضنة شعبية مؤيدة لها بعد تضعضعها».
و»رغم قدرتها على تنظيم اعتداءات مذهلة، مثل أحداث 11 سبتمبر، لم تكن التنظيمات الجهادية تشكّل قوةً مهمة على الأرض. لكنّ هذا كلّه تغيّر اليوم، باستغلالهم أخطاء حروب الغرب في أفغانستان والعراق وليبيا، بالإضافة إلى التقديرات الخاطئة في ما يتعلق بسوريا وثورات الربيع العربي، أحرز الجهاديون انتصارات مذهلة أدّت إلى إنشاء «خلافة» تشمل معظم المناطق السنّية في العراق ومنطقة واسعة من شمال شرق سوريا. فما الذي جعل الأمور تسوء إلى هذا الحد؟»